استولى مستوطنون، اليوم الأربعاء، على شقة سكنية في حي وادي الربابة من بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
ونقل عن مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، بأن مستوطنين اقتحموا الشقة السكنية واستولوا عليها، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد بلال الفروخ أن الشقة السكنية ملك له ويسكنها شخص محتاج، وسلطات الاحتلال تدعي أن عليه ديون ومن حقها أن تستولي على البيت بسبب الديون التي عليه.
وقال: "استيقظنا على جيش الاحتلال وهم يكسروا في باب المنزل، والمنزل كله لي ومكتوب باسمي وعندي كل الأوراق التي تثبت ملكيتي له".
وأشار إلى أن الاحتلال يدعي أن الذي يسكن البيت عليه دين، وعندهم قرار بأخذ ملكيته بسبب الدين وهو غلبان ولا يملك أي ملك ولديه عائلة وأطفال صغار.
وأضاف: "هجموا علينا وضربونا، ولي ابن أخ اعتقلوه، وهذا الملك ليس للشخص الذي يسكنه بل لي اشتريناه في الثمانينات"، وتساءل مستنكرا: "كيف استولوا عليه، لا أعرف!".
وتعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.
يشار إلى أن مساحة أراضي بلدة سلوان تبلغ 5640 دونما، وتضم 12 حيًّا يقطنها نحو 58.500 مقدسيّ، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن.
ولكي يضيق الاحتلال الخناق على الفلسطينيين ويمنع البناء غير المرخّص، دخل في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2017، التعديل 116 لقانون التخطيط والبناء حيّز التنفيذ، وهو المعروف باسم قانون "كامينتس"، أحد القوانين العنصريّة الكثيرة ضد الفلسطينيين.