فلسطين أون لاين

أ​ردوغان: لدى تركيا "بدائل كثيرة" عن الاتحاد الأوروبي

...
اسطنبول - الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن لدى تركيا "بدائل كثيرة"، في معرض تعليقه على قرار البرلمان الأوروبي تجميد مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك في كلمة له خلال قمة البوسفور السابعة بتنظيم من "منتدى التعاون الدولي" وبرعاية من الرئاسية التركية تحت عنوان " مستقبل عالمي: اقتصاد ذكي يركز على الإنسان"، في مدينة اسطنبول اليوم الثلاثاء.

وأعرب أردوغان عن أسفه لاستفزاز الاتحاد الأوروبي تركيا بهذا الشكل (في إشارة لقرار البرلمان الأوروبي تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد)، مستدركاً أن تركيا - مع ذلك - لم تطوِ صفحة الاتحاد الأوروبي.


وأضاف " إلا أن الصورة التي أمامنا، لا تسمح لنا أن نفكر بتطلعات إيجابية حيال هذه المسألة، ولكن ليعرف الجميع بأن لدى تركيا دائماً بدائل كثيرة، ويمكننا أن نواصل المسير مع أحد تلك البدائل، التي نستمر بمشاوراتنا معها".

وذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن اعتداءات الكراهية في أوروبا ستتواصل بشكل متزايد بتأثير من الدعم السياسي الذي يزداد قوة هناك.

وأوضح أردوغان أن 416 اعتداء تعرض له المسلمون والمساجد في ألمانيا فقط منذ 2001، الذي بدأت فيه موجة العداء للأجانب والإسلام بالتصاعد، وقال " 46 من تلك الاعتداءات وقعت خلال الأشهر التسعة من العام الجاري، وكان مواطنونا الأتراك الضحية الأكبر لتلك الاعتداء".

وأشار أردوغان أن المجتمع الغربي يرى اللاجئين كتهديد لمستوى رفاههم الموجود، في وقت تستقبل تركيا أكثر من 3 ملايين، ولا تراهم كذلك، وأضاف " المجتمع الغربي يعتبر 100 شخص أو 200 أو 300 خطرًا عليه، حيث بدأت سياسات العداء ضد المهاجرين والأجانب، تأسر حكومات تلك البلدان".

وحول القمة أعرب أردوغان عن أمله في أن تواصل قمة البوسفور التي تعد وسيلة للتعاون ما بين بلدان المنطقة، والقطاع الخاص، انعقادها في السنوات المقبلة.

وشارك في القمة، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، والرئيس الألباني "بوجار نيشاني"، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، ووزير التنمية لطفي ألوان.

تجدر الإشارة إلى أن جرائم الكراهية الناجمة عن التمييز والتعصب ضد المسلمين في أوروبا، خلال 2015، وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، بحيث بلغت نحو ستة آلاف و811 جريمة في عدد من الدول الأوروبية، بحسب تقرير صادر عن "مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان" التابع لـ"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

وتشهد العلاقات التركية الأوروبية توترًا حادًا، منذ تصويت البرلمان الأوربي، لصالح مشروع قرار غير ملزم، يوصي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي.