فلسطين أون لاين

بالفيديو على أرض كفر قاسم.. فلسطينيون عزل في مواجهة قوات إسرائيلية مدججة

...
صورة أرشيفية
الناصرة/ أدهم الشريف:

يثبت فيديو تصدي مواطنين فلسطينيين لمحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام منازل المواطنين في مدينة كفر قاسم بالأراضي المحتلة عام 1948، بما لا يدع مجالاً للشك، مدى الظلم الواقع عليهم من جراء انتهاكات الاحتلال المستمرة.

وتداولت وسائل إعلام ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مشهد تصدي مواطن لقوات الاحتلال، وتضمن الفيديو المنشور على نطاق واسع، مواجهة المواطنين إسلام طه وعلي عيسى، لمحاولات أفراد الشرطة اقتحام بيتهم واعتقالهم، وسط موجة تعاطف كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت بلدية كفر قاسم استنكرت في بيان لها ما قام به شباب كفر قاسم ضد قوات الاحتلال، وادعت أن الأخيرة تقوم بعملها وواجبها. لكن صاحب حساب "خالد اماره" كتب على "فيس بوك"، أن بلدية كفر قاسم تبنت سياسة الذل والهوان وجلد الذات.

وذكر اماره، في منشوره أن أحد الشبان الفلسطينيين يظهر جليًا في الفيديو وهو يرفع يديه في الهواء طالبًا من الشرطي ألا يستعمل معه أي شكل من أشكال العنف وألا يلمسه وأنه متعاون معه ويمتثل لتعليماته، إلا أن الشرطي الإسرائيلي مُصِر أن يلصق المسدس الكهربائي على رقبته مهددًا إياه بالصعق الكهربائي دون أي سبب.

وأضاف أن الفيديو يظهر أيضًا أن قوات الاحتلال تحتجز قريب أحد المعتدى عليهم، داخل المنزل الذي جرت عند بوابته الحادثة، وتحاول منعه من الخروج كما تفعل دائمًا مع كل تفتيش أو حملة اعتقال، مؤكدًا أن شرطة الاحتلال تستفز بهذه الإجراءات المواطنين وتتلاعب بمشاعرهم وكرامتهم.

من ناحيته، قال النائب العربي السابق في "الكنيست" الإسرائيلي إبراهيم صرصور: إن شباب كفر قاسم أثبتوا أنهم قادرون على حماية مدينتهم من الأشرار أكثر من أي أحد آخر، فلا تعرقلوا عملهم، ولا تعترضوا طريقهم، ولا تمتحنوا كبرياءهم.

وأضاف صرصور في تصريح صحفي: انتهت بلطجة شرطة الاحتلال تجاه الشباب في كفر قاسم بتاريخ 5 يونيو/ حزيران 2017، بمقتل الشاب محمد طه، بشكل مأساوي وغير ضروري على يد الشرطة، وما زالت هي وأجهزة التحقيق -كعادتها دائمًا- تحاول التغطية على الجريمة، ومنع إجراء تحقيق حيادي بصددها.

وعدَّ أن نفس البلطجة البوليسية حصلت السبت الماضي، وأدت إلى الاحتكاك المؤسف وغير الضروري بين شرطة الاحتلال وبعض الشباب الغيور في كفر قاسم.

وأضاف: آن الأوان ان تعي الشرطة أن الشباب العربي يريد الحياة الكريمة، ولا يقبل الإهانة بأي شكل من الأشكال! من مصلحة الجميع شرطةً ومجتمعًا أن تغير الشرطة من عقيلتها العدوانية وسلوكها العنفي تجاه كل ما هو عربي حتى تمنع ردود الفعل من شباب تربوا على العزة والكرامة.

وكتب صاحب الحساب "Ziad Habiba" معلقًا على فيديو تصدي شبان كفر قاسم لشرطة الاحتلال: "فلسطين يا أم العجايب شعبك أصيل والخصم عايب.. خلي بالك من الحبايب".

أما صاحب الحساب "A'rafat Amara"، علَّق كاتبًا: "كالعادة البلديات والمسؤولون أذناب".

كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور الشابين الفلسطينيين بعد اعتقالهم من شرطة الاحتلال، ولاقت تضامنًا كبيرًا وسط إدانة شديدة لانتهاكات الاحتلال وإجراءات المتبعة بحق المواطنين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة سنة 1948.