قائمة الموقع

هشام معمر.. أول معلق فلسطيني في القنوات المصرية

2021-09-30T17:30:00+03:00

إنجاز فلسطيني جديد وحصاد رياضي كبير، جناه المعلق الرياضي الفلسطيني هشام معمر ابن مدينة غزة، بعد منافسة شرسة مع معلقين ذوي خبرة، ووصوله إلى المرحلة النهائية من مسابقة "أنت المعلق" عبر قناة (ON Time Sports) المصرية، بل وينتزع لقب أول معلق رياضي فلسطيني في القنوات المصرية، بنيله المرتبة الأولى في تصويت الجمهور.

هشام معمر الذي ولد عام 1998، ويدرس الإعلام والاتصال الجماهيري بغزة، بدأ تعليقه الرياضي على ألعاب الفيديو في بيته، قبل أن تلحظ والدته ذلك، فتسعى لضمه إلى إحدى الإذاعات المحلية كي يكتسب الخبرة، وينمي قدراته.

وانطلق مشوار الطموح لدى هشام منذ أن كان عمره اثني عشر عاماً، معلقاً على نهائي كأس العالم بين إسبانيا وهولندا عام 2010 عبر الإذاعة باحترافية عالية، واعتبرت ذلك حينها بعض وسائل الإعلام العربية والعالمية، بداية أصغر معلق رياضي في العالم.

تحدٍّ وإرادة

تحدى هشام عديد الصعوبات في مجال التعليق الرياضي الذي يحتاج إلى كم هائل من المعلومات، والحفظ والإلمام التاريخي بأسماء الفرق وتاريخ البطولات، لا سيما كونه صغير السن وطالباً في المرحلة الإعدادية، فكان يحاول تقديم ما يقدمه المعلقون الكبار قدر المستطاع من ناحية النضج والإلمام، ما فرض عليه أن يكون في حالة تطور سريع ومستمر.

وعلى مدار 90 دقيقة يسعى هشام معمر بصوته الذي يستمع إليه مئات الآلاف من المتابعين، أن يوصل المعلومة الرياضية، والثقافة الكافية بحيث يتشبع المشاهد مما يسمع، بالإضافة للتفاعل مع رتم المباراة والاستمتاع بأداء المعلق وأسلوبه في لفت نظر المشاهد، دون الحياد عن المهنية، وعدم السماح للمشاهد بالذهاب لمصدر آخر.

وعلى الرغم من صغر سنه، فقد كانت الفترة المدرسية لهشام مشحوذة بأجواء من الإيجابية والتحفيز من أقرانه ومدرسيه، مع منحه فرصة التعليق على دوريات المدرسة، والمباريات التي تشارك فيها مدرسته على مستوى الوزارة، بالإضافة لحالة التشجيع الدائمة من قبل الأهل والأصدقاء، وإرادة المشاركة في المسابقات المحلية آنذاك.

وحصل هشام على جائزة أفضل موهوب في مسابقة "وطن المواهب" بالشراكة مع مؤسسات أجنبية؛ الأمر الذي كان محفزاً جديداً لهشام في مواصلة هذا الطريق.

فرصة العمل الأولى وحصاد الجوائز

في أواخر عام 2011 ومطلع العام الذي يليه، صنع التعليق الرياضي أول فرصة عمل لهشام معمر في إحدى الإذاعات المحلية، وذلك بالتعليق على الدوري الفلسطيني الممتاز مدة عامين، ومن ثم تطور عمله بالانتقال إلى قناة أمواج الرياضية الأرضية عام 2014، والتعليق على مباريات كأس التحدي الآسيوي بمشاركة المنتخب الفلسطيني.

وبالتوازي مع الجهد العملي، لم يتوانَ هشام في السعي لحصاد الإنجازات الشخصية وحصوله على عدة جوائز محلية وعربية، أبرزها جائزة "أبطال الموسم الرياضي 2014-2015"، وجائزة أفضل معلق رياضي عام 2015، وصولا ًإلى جائزة أفضل معلق رياضي في استفتاءات الصحف، والمواقع الإلكترونية الفلسطينية والرياضية وعلى مستوى فلسطين.

شعر هشام حينها أنه لا بد لهذا الصوت أن يصل، ويُسمع النبرة الفلسطينية الأصيلة للعالم العربي، بأن هناك مواهب فلسطينية تنافس مثيلاتها العربية، بل وتتفوق عليها، فقرر الانتقال من المنافسة المحلية، إلى المنافسة العربية من خلال مشاركته في التعليق عبر فضائية الشروق الجزائرية والتعليق على الدوري البلجيكي من خلال منصتها، وكانت هي البداية في المنافسة العربية.

بعزيمته وموهبته المميزة، تخطى هشام ما يزيد على ألف ومئتي متسابق من شتى أنحاء الوطن العربي، خلال مسابقة "المعلق صوت المباراة" عبر قناة الكأس القطرية في مرحلتها الأولى والثانية والثالثة، ليصل إلى قمة المنافسة ويحصد اللقب ضمن الخمسة الأوائل الفائزين عربياً، مقتفياً أثر قدوته المعلق الفلسطيني حازم عبد السلام، لكونه تحدى بإرادته القوية الظروف المعيشية الصعبة في قطاع غزة، واستطاع أن يجعل له بصمة عالمية في المجال.

يرى هشام نفسه أمام مسؤولية كبيرة في إنجازه الأخير بتعليقه على الدوري المصري الشهير، من أجل تقديم صورة نموذجية مميزة عن الإعلام الرياضي الفلسطيني، حاملاً رسالة أن الفلسطيني مميز في إبداعه، وموهبته وحتى في منافسته، عاكساً في كل بيت عربي الصورة الحضارية المميزة عن الشعب الفلسطيني الذي يستحق الحياة.


 

اخبار ذات صلة