قال عمر عساف، عضو الحراك الوطني الفلسطيني المشارك في العريضة الإلكترونية المطالبة بإجراء الانتخابات وتحقيق العدالة للمعارض السياسي نزار بنات الذي اغتالته السلطة: إن القائمين على العريضة يتطلعون لأوسع مشاركة شعبية وفصائلية في الوطن والشتات بالتوقيع عليها، لتشكيل ضغط معنوي ومادي على السلطة الفلسطينية للاستجابة لمطالب الشارع.
وأضاف عساف في حديثه لـ"فلسطين": "من اليوم الأول لإطلاق العريضة الإلكترونية انتشرت على المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وسلمنا نسخة منها إلى الفصائل والقوى الوطنية من أجل توقيع أعضائها ومناصريها عليها".
وبين أن العريضة الإلكترونية لديها عدة أهداف أبرزها العمل الفوري على إعلان موعدٍ لإجراء الانتخابات الشاملة للمجلس الوطني والمجلس التشريعي والرئاسية في موعد أقصاه ستة أشهر بما فيها في القدس دون ربطها بموافقة دولة الاحتلال.
وأوضح عساف أن العريضة تطالب أيضًا بتهيئة البيئة الضامنة لنزاهة وحرية الانتخابات، وضمان التزام نتائجها، وإعادة بناء منظمة التحرير على قاعدة الشراكة الوطنية بعيدًا عن التفرد والإقصاء، وتشكيل المجلس الوطني على أساس الانتخابات الحرة أينما أمكن ذلك في الشتات.
وأشار إلى أن العريضة تتضمن أيضًا صون الحريات العامة وحمايتها؛ باعتبارها حقًّا دستوريًّا ينص عليه القانون الأساسي الفلسطيني، إذ يجب على مؤسسات السلطة حماية الحق بالتجمع السلمي وحرية التعبير وحرية الصحافة وضمان حماية حياة المواطنين واتخاذ جميع الإجراءات لمنع الاعتداء على الذين يمارسون حقوقهم وفقًا للقانون.
يشار إلى أن دعوات رحيل عباس شهدت زخمًا قويًّا عقب الاغتيال السياسي للمعارض البارز نزار بنات في الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وتصاعدت الدعوات لرحيل الرئيس عباس عقب إلغائه انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني، والتي كان من المقرر أن تبدأ في مايو/ أيار الماضي، في حين عده البعض "تجنبًا لهزيمة" كانت سُتمنى بها حركة فتح.
وخرجت عشرات التظاهرات في مدن الضفة لمطالبة عباس بالاستقالة، وإجراء تحقيق مستقل وشفاف في جريمة اغتيال نزار بنات، لكن الأمن قابلها بالقمع والاعتقال والتعذيب، وفق مؤسسات حقوقية.