سجل القطاع السياحي في فلسطين، خسائر مالية فادحة تجاوزت المليار دولار العام الماضي، وهي مرشحة للزيادة إذا ما استمرت جائحة كورونا، وتراجع الدعم الرسمي والدولي للعاملين في هذا المجال خاصة المنشآت التي يعتمد نشاطها على السياحة الخارجية.
وبمناسبة يوم السياحة العالمي، قدر جهاز الإحصاء الفلسطيني، خسائر قطاع السياحة الوافد إلى فلسطين خلال العام المنصرم بما يقارب (1.021) مليار دولار، بعد تراجع إنفاقها بنسبة (68%) بالمقارنة مع عام 2019، بسبب فيروس كورونا.
وأوضح الجهاز أن أداء القطاع السياحي في فلسطين يواصل انخفاضه بسبب كورونا خاصة في محافظة بيت لحم بالضفة المحتلة التي تستقبل سنوياً ما يزيد على (60%) من إجمالي عدد نزلاء الفنادق والزوار الوافدين إلى الضفة الغربية.
وأوضح العضو في الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية معين أبو الخير، أن خسائر القطاع السياحي كبيرة جداً، تفوق الرقم المذكور أعلاه، خاصة في قطاع غزة الذي يضاف إلى معاناته من جراء كورونا الحصار والحروب.
وبيّن أبو الخير لصحيفة "فلسطين" أن الواقع السياحي في قطاع غزة يشهد تراجعاً منذ فرض الاحتلال حصاره على قطاع غزة، حيث إن نسبة الإشغال الفندقي لا تتعدى (1%)، وأن الاعتماد على السياحة الداخلية وفي أوقات محدودة جداً.
وحث أبو الخير وزارة السياحة والآثار والمؤسسات الداعمة إلى تقديم المساعدة العاجلة للقطاع السياحي، وإعفاءات من الرسوم والضرائب، كذلك أن توعز سلطة النقد للمصارف بتأجيل تسديد الأقساط وجدولتها بما يحقق مصلحة الجميع، علاوة على ذلك تقديم الوزارة برامج تشغيلية إنعاشية للعاملين في هذا القطاع.
من جهته أوضح المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار برام الله جريس قمصية أن تراجع أعداد الوافدين الأجانب بسبب كورونا، تسبب في تراجع النشاط السياحي في الأراضي الفلسطينية، وما أدى إلى ضرر كبير في الاقتصاد الفلسطيني ككل.
وشدد قمصية في حديثه لصحيفة "فلسطين" على أن السياحة تعد عصبًا مهمًا للاقتصاد الفلسطيني وموردًا مهمًّا للعملة الصعبة، لذلك تحاول الوزارة جاهدة تفعيل السياحة الداخلية بين المحافظات لحين عودة السياحة الخارجية.
وأضاف أن الوزارة تستعد للمرحلة القادمة المتوقع أن يحدث فيها انفراجة على صعيد حركة الطيران العالمية ووصول أفواج سياحية خارجية لفلسطين.