فلسطين أون لاين

تقرير معاصر الزيتون بغزة تستعد للموسم وسط مطالب بإدخال قطع الغيار

...
صورة أرشيفية
غزة/ رامي رمانة:

تستعد معاصر الزيتون في قطاع غزة، لاستقبال ثمار المحصول هذا الموسم، في غضون الأسبوعين المقبلين، وسط مطالب بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإدخال قطع الغيار لآلياتها، ومساعدتها على تسويق إنتاج الزيت محليًّا وخارجيًّا.

وأعلنت وزارة الزراعة، أن موسم قطف الزيتون، سيبدأ من 12 أكتوبر المقبل، مشيرة إلى تأخير موعد قطف أصناف النبالي المحسن و(18 K) إلى مطلع نوفمبر للحصول على أفضل كمية ونوعية من الزيت.

ويوجد في قطاع غزة (28) معصرة زيتون؛ منها (8) معاصر نصف أتوماتيك، و(30) معصرة أتوماتيك.

وتتحضر شركة معاصر نصر عودة لزيت الزيتون، لاستقبال الزيتون هذا الموسم في ظل ترجيحها بأن يكون إنتاج الزيت الموسم الحالي محدود مقارنة بالعام المنصرم.

وأوضح مسؤولها نصر عودة لصحيفة "فلسطين"، أن الطواقم الفنية داخل الشركة تتفقد الآلات والمعدات، استعدادًا لاستقبال الزيتون.

ويمتلك عودة داخل شركته المقامة على مساحة (7) دونمات (6) ماكينات لعصر الزيتون، كل واحدة لها خطا إنتاج، تعصر جميعها (15-20) طن زيتون في الساعة الواحدة. ويشتغل في الشركة وقت ذروة العمل نحو (130) عاملًا.

وأشار عودة -الذي يعمل في مهنته منذ (26) عامًا- إلى أن شركته طورت من أدائها حتى حصلت على شهادة الجودة العالمية (الأيزو) قبل عدة أسابيع.

وعبر عن أمله أن يصدر الزيت إلى الخارج على غرار العام المنصرم، إذ صدر إلى أسواق السعودية والإمارات.

مشكلات تواجه المعاصر

وعرج عودة في حديثه إلى مشكلة انقطاع الكهرباء التي تواجه عملهم، مبينًا أن الشركة تحاول أن تعوض النقص عبر استخدام المولدات الكهربائية مع تزويد المعاصر بأنظمة طاقة شمسية.

وعن سبب تبكير مزارعين عصر الزيتون قبل الموعد المحدد، أوضح عودة أن مزارعين يمتلكون أشجار زيتون بالقرب من المناطق الحدودية الشمالية والجنوبية ويخشون من حدوث اعتداءات إسرائيلية على القطاع، ويتعذر عليهم قطف محصولهم، فيحاولون الآن الإسراع في قطف المحصول وعصره.

وتستعد معصرة أبو إسكندر لاستقبال الموسم الحالي وسط مطالب بالضغط على سلطات الاحتلال للسماح بإدخال قطع الغيار اللازمة لآلياتها ومعداتها. وبين مسؤولها عمر أبو إسكندر أن المعاصر تحتاج إلى صيانة وتغيير قطع الغيار دوريًّا.

وبين أبو إسكندر في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أنه يستفيد من مخلفات عصر الزيتون "الجفت" كوقود طبيعي لتشغيل المخابز والمصانع التابعة لعائلاته.

وأشار إلى أنه يحافظ على إبقاء الجفت على مدار العام عنده، وذلك بالمزاوجة في استخدامه مع السولار، مبينًا أنه يستهلك شهريًّا 11 طنًّا من الجفت.

و"الجفت" أو "تفل الزيتون" هو بقايا الزيتون بعد استخراج الزيت منه، ولا يمكن الحصول عليه إلا في الخريف أو بدايات الشتاء بعد موسم قطف الزيتون وعصره، وتؤخذ مخلفات الزيتون من عجم ولب الزيتون وغيره بعد عصر الزيتون ثم تعجن داخل خلاطات معصرة الزيتون وتضغط بكابس.

وتوقعت وزارة الزراعة في قطاع غزة انخفاضًا حادًّا في إنتاج الزيتون الموسم الحالي، بنسبة عجز (65%) بسبب التغييرات المناخية التي صاحبت عملية النمو.

وتبلغ مساحة الأرض المزروعة بالزيتون في القطاع (40,650) شجرة زيتون؛ المثمرة منها (32,850)، وغير المثمرة (7,800).

وقدَّر م. فضل الجدبة مدير دائرة البستنة في وزارة الزراعة في حديث سابق للصحيفة، متوسط إنتاج الدونم الواحد للموسم الحالي (300 كجم)، بإجمالي إنتاج (10) آلاف طن، تغطي (35%) من الاحتياج الفعلي للزيتون في القطاع، مشيرًا إلى أن معدل استهلاك الفرد السنوي من الزيتون (15) كجم، يذهب (12) كجم للزيت، و(3) كجم للتخليل.

وتتعدد أصناف الزيتون في القطاع، أبرزها: الزيتون السري، والشملالي، و(k18)، ثم أصناف أخرى أقل مساحة، مثل الكرافتا والنبالي.