أثار الحفل الغنائي الذي أحياه مغنٍ من الطائفة الدرزية شريف الدرزي، في مدينة يطا جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية، حالةً من الاستياء العام في أوساط الشارع الفلسطيني.
وأظهرت لقطات مصورة من الحفل الذي جرى يوم الخميس الماضي ويعود لعائلة أبو مرير، تقديم المغني لوصلات غنائية باللغة العبرية، دون أن تتدخل السلطة في وقف الحفل الذي امتد حتى ساعات الفجر الأولى.
يذكر أن إحياء الحفل جاء بعد ساعات فقط من حدثين شهدتهما الساحة الفلسطينية، الأول اقتحام مستوطنين تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الخميس قرية بيرين شرق يطا جنوب الخليل، واعتدت على المواطنين الفلسطينيين هناك.
والثاني، لقاء التطبيع بين قيادات السلطة وشخصيات (إسرائيلية) في رام الله ظهر الخميس، بهدف التباحث في ما سمي بـ"حل الدولتين".
ومن الجدير ذكره أن مصادر في مدينة يطا، أكدت أن عائلة أبو مرير دفعت 35 ألف شيكل للمغني لإحياء الحفل، دون مراعاة لأي اعتبارات وطنية أو أخلاقية في إحياء الحفل وجلب (مغنٍ إإسرائيلي).
غضب شعبي
وشن المواطنون هجوماً على العائلة والسلطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروا أن ما قامت به عائلة المذكورة ما هو إلى نهج وضعته السلطة في تطبيع العلاقات مع الاحتلال والسماح بحالة التدجين والانفتاح بين بعض العائلات والشخصيات والاحتلال.
ومن المهم ذكره، الدروز في الداخل المحتل منذ عام 1948، يشكلون رابع جماعة دينيّة، وهي أقلية إثنية دينية بين المواطنين الفلسطينيين الباقين لدى الاحتلال، وبينما يُعد معظم الدروز الإسرائيليين أنفسهم عرباً من الناحية العرقية، تعترف حكومة الاحتلال بهم كمجتمع منفصل، ولذا حصل الدروز في منطقة الجليل ومنطقة حيفا المحتلتين على (الجنسية الإسرائيلية) تلقائياً في عام 1948.