أدان الرئيس اللبناني ميشال عون، الجمعة، محاولة الاعتداء الإسرائيلي على حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة جنوب لبنان.
موقف عون أتى في كلمة بلاده التي ألقاها عبر الفيديو، خلال أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
وقال عون: "تبقى التهديدات الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان، الهمّ الشاغل للدولة اللبنانية، وآخر مظاهرها يتصل بسعي الاحتلال الإسرائيلي للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها على الحدود البحرية".
وشدد على مطالبة بلاده باستئناف المفاوضات غير المباشرة مع (إسرائيل) من أجل ترسيم الحدود المائية الجنوبية وفقاً للقوانين الدولية، مشددا على أن لبنان "لن يتراجع ولن يقبل أي مساومة".
وفي 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت شركة "هاليبرتون" الأمريكية فوزها بمناقصات للحفر والتنقيب عن الغاز والنفط في حقل "كاريش" البحري قبالة ساحل فلسطين المحتلة، والتي تعد منطقة متنازع عليها مع لبنان.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة برعاية الأمم المتحدة، وبوساطة أمريكية، ضمن اتفاق إطار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، حيث عقدت 5 جولات محادثات، آخرها كان في الرابع من مايو/ أيار الماضي.
وكان الوفد اللبناني قدم خلال إحدى جلسات المحادثات التي انعقدت سابقا خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم، إضافيا للبنان، وهو ما ترفضه سلطات الاحتلال، فيما لا تزال المفاوضات معلقة منذ ذلك الحين.
وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كلم، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وسلطات الاحتلال لدى الأمم المتحدة، لكن الوفد اللبناني المفاوض يقول إن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم.
وفي سياق آخر، أشار عون خلال كلمته، إلى أن الحكومة الجديدة مع "تنفيذ الإصلاحات، ومكافحة الفساد"، مضيفا "نعوّل على استعادة الأموال المهربة".
وجدد عون النداء للمجتمع الدولي لمساعدة لبنان على تحمّل أعباء النازحين وعودتهم الآمنة ورفض أي شكل من أشكال دمجهم في المجتمع، كما رفض توطين اللاجئين.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان 1.5 مليون تقريبا، نحو مليون منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعا معيشية صعبة.
ووفق إدارة الاحصاء المركزي اللبناني، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات بلغ 174.422 فردا، خلال 2017 يعيشون في 12 مخيما و156 تجمعا فلسطينيا في المحافظات الخمس بلبنان.
وفي 10 سبتمبر/أيلول الجاري، تشكلت حكومة ميقاتي عقب 13 شهرا من التعثر بسبب خلافات سياسية، وذلك منذ استقالة حكومة حسان دياب، في 10 أغسطس/ آب 2020.
ومنذ أكثر من عام ونصف، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت بتدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.