شيَّعت جماهير فلسطينية غفيرة في بيت لحم بالضفة الغربية، ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد الأسير المحرر حسين مسالمة، والذي أعلن عن استشهاده ليلة أمس في المستشفى الاستشاري برام الله.
واستشهد مسالمة، نتيجة إصابته بمرض سرطان الدم وتدهو صحبته بسبب الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أفرجت عن الأسير الشهيد مسالمة في فبراير الماضي،بسبب تدهور وضعه الصحي.
يذكر أن الاحتلال اعتقل الشهيد مسالمة منذ عام 2002 وحكم عليه بالسجن 20 عامًا أمضى منها 19 عامًا حيث تم الإفراج عنه عقب تدهور حالته الصحية.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو (5200) أسير، منهم (38) أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو (220) طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين إلى نحو (530) معتقلاً، فيما وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (226) شهيدًا، بينما ارتقى خمسة أسرى داخل سجون الاحتلال خلال العام المنصرم، وهم: (نور الدين البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر، وداوود الخطيب).
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حمَّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر حسين مسالمة، والذي تعرض لتعذيب وإهمال طبي متعمد، ولظروف اعتقال سيئة للغاية خلال فترة اعتقاله، كما باقي الأسرى في سجون الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان صحفي، صباح اليوم: "إن هذه الجريمة بحق الإنسانية تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود وسلسلة جرائمه بحق أسرانا البواسل، تعكس حجم انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى بشكل خاص، والأسرى الفلسطينيين بشكل عام".