يرى وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية قريبون من التوصل إلى اتفاق سياسي. في حين قال وزير شؤون الاستخبارات "يسرائيل كاتس" إن المفاوضات ستساعد بإيجاد أجواء تشجع التطبيع مع الدول العربية المعتدلة.
ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن ليبرمان أن (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية قريبون أكثر من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق سياسي.
وقال زعيم حزب إسرائيل بيتنا، إن التحدي الأساسي الذي يواجه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية هو منع اندلاع الحرب القادمة، رغم أن الجبهتين الشمالية مع لبنان، والجنوبية مع قطاع غزة، آخذتان بالسخونة والتصعيد.
وزعم أنه من خلال الردع والحسم فإن الطرف الثاني سيعلم أن إسرائيل جادة في الرد على أي هجوم عليها، ولذلك فإن 2016 تعتبر من أهدأ السنوات في تاريخ (إسرائيل) منذ 1967.
وأوضح أنه في ضوء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وإمكانية انفجار الوضع هناك باتجاه (إسرائيل) نحو حرب جديدة، قال ليبرمان إنه ليس لديه نوايا لإعادة احتلال القطاع "فلا يعقل أن تدخل إسرائيل حربا كل عامين، ولكن في حال اضطررنا لخوض الحرب القادمة فمن المحظور أن تنتهي دون القضاء على كامل البنية العسكرية هناك، رغم أن ذلك قد يوقع خسائر بشرية كبيرة".
وأشار ليبرمان إلى أن كلمة السلام ليس لها رواج بالشرق الأوسط، وبدلا منها فـ "إننا نقترب مع الفلسطينيين لإنجاز اتفاق سياسي، لسببين هامين، أولهما دخول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وثانيهما أن بعض الدول العربية لم تعد ترى في إسرائيل المشكلة، وإنما الحل لمشاكل المنطقة".
مفاوضات مع السطة
وقد نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن الوزير كاتس من حزب الليكود أن الحكومة تؤيد الذهاب لمفاوضات مع السلطة الفلسطينية، معتقدا أن ذلك سيحدث قريبا، وهو يسعى لإيجاد أجواء تساعد على التطبيع مع الدول العربية المعتدلة مثل السعودية ودول أخرى، وقد بات ذلك أقرب من أي وقت مضى.
وأشار كاتس إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سوف يتنازل عن شروطه المسبقة مثل تجميد الاستيطان وإطلاق الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، في ضوء الموقف الصلب للرئيس ترمب، مما يعني قرب انطلاق المفاوضات، متوقعا التوصل إلى سلام اقتصادي إقليمي، وتعاون كامل بين كافة دول المنطقة المعتدلة في الشرق الأوسط.
ونقلت القناة العاشرة عن وزير الدفاع السابق موشيه يعلون أن ترمب يعلم تماما أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بدأ قبل عام 1967، وحتى قبل عام 1948، لأن المشكلة الأساسية المتعلقة به تكمن في التعليم الذي يعلم الفلسطينيين ألا يعترفون بحق (إسرائيل) في الوجود كدولة للشعب اليهودي.
وأضاف أن (إسرائيل) تعلم أن الصراع مع الشعب الفلسطيني لم يعد يهم العديد من دول المنطقة، فالسعودية لم تتبرع للفلسطينيين منذ أكثر من عامين بدولار واحد، أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فإنه يقول عن عباس ما قاله الرئيس الأسبق حسني مبارك عن ياسر عرفات، ويصفه بأوصاف مقذعة على حد قوله.