قائمة الموقع

"حماس" تشيد بمناقب الشهيد "أبو النجا" مبدد "حلم شارون"

2017-06-11T16:05:15+03:00
الشهيد إبراهيم أبو النجا

نظمت حركة حماس، حفل تأبين للشهيد القائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام إبراهيم أبو النجا.

ونظم الحفل، مساء أمس، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بمشاركة جماهيرية واسعة، وحضور قيادات العمل الوطني والإسلامي، ومسلحين من كتائب الشهيد عز الدين القسام.

وكان أبو النجا، استشهد الأربعاء الماضي، إثر انفجار عرضي خلال الإعداد والتجهيز في أحد مواقع القسام في رفح.

وقال القيادي في "حماس" مشير المصري، إن الشهيد أبو النجا وإخوانه في كتائب القسام بددوا حلم "شارون" ببناء دولة (إسرائيل) الكبرى.

وأوضح أنه "في الوقت الذي كان يتشدق فيه المجحوم شارون بترسانته العسكرية وفكره العقدي بعدم التخلي عن أي مستوطنة على أرض غزة كان يفكر "أبو المعتصم" وقادة القسام في كسر معادلته وتبديد حلم الصهاينة في إقامة دولة إسرائيل الكبرى من نيل مصر إلى نهر الفرات".

ولفت إلى أن قائد سلاح الهندسة في رفح كان من أولئك القادة الذين أجبروا شارون على التخلي عن تلك المعادلة، من خلال العمليات الكبرى التي نفذتها القسام في بداية انتفاضة الأقصى.

وعدد المصري، مناقب "أبو النجا"، مشيراً إلى أنه من القادة الأوائل الذين عبروا الأنفاق ووضعوا اللبنات الأولى لهندستها "كما لم يكن قائدا لسلاح الهندسة على مستوى لواء القسام في رفح، بل كان أول قائد لتخصص تدريب الهندسة في القسام، ويوم أن قررت الكتائب بناء جيشها وتحديد تخصصاتها اختارته القيادة ليكون أول قائد لتخصص الهندسة على مستوى فلسطين".

وأضاف: "بأنامله الطاهرة وضع البصمة الأولى في عمليات القسام الكبرى، وكان له الدور التأسيسي في صناعة المتفجرات".

وشدد المصري على أن غزة التي تصنع المعجزة وتعد لمعركة التحرير، وتحاصر من القريب والبعيد، وتُخلق الأزمات في وجهها من أجل اجتثاث مقاومتها "لن تركع".

وذهب إلى القول: "تجديد حصارنا والضغط علينا وقطع مخصصات أهالي الشهداء والأسرى، هو من أجل انتزاع سلاحنا، لكننا نقول إن سلاحنا حياتنا ولن نتخلى عنه وقسما برب الكعبة لو قرطنا بالمقاريط ولو نشرنا بالمناشير لن نعترف بإسرائيل".

وإزاء وسم الحركة بالإرهاب، أكد المصري أن حماس ممتدة في أعماق الشعوب العربية وإن تخلى عنها البعض وإن طالب البعض بإخراجها وطردها، وقال: "الذين يريدون شراء القرار الدولي بأموالهم، سترتد أموالهم ومكائدهم إلى نحورهم بإذن المولى".

ومضى يقول: "الذين يتفرعنون على أسيادهم في المقاومة، مصيرهم إن لم يعودوا إلى رشدهم الغرق".

خط أحمر

بدوره، شدد أحد مجاهدي القسام في كلمة ألقاها في الحفل على أن "ما أصاب مقاومتنا، لن يثنينا بإذن الله عن مواصلة معركة الإعداد والتجهيز للدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وأن سلاح المقاومة هو خط أحمر لا يمكن التراجع أو المساومة عليه".

ووصف مشوار القائد "أبو النجا" في طريق المقاومة بالمشرف والمليء بالعطاء والتضحية، مشيرا إلى أن تهديدات العدو المتكررة ومحاولاته للتضييق على غزة "لن تنجح وأن كل المؤامرات ضد شعبنا ستبوء بالفشل".

وقال: "استطاعت المقاومة رفح كفاءتها وجهوزيتها من خلال مواصلة معركة الإعداد والتجهيز استعدادا للمواجهة القادمة، و"إنه في حال أقدم العدو على ارتكاب حماقات جديدة بحق أبناء شعبنا فإننا له بالمرصاد".

وكشف عن مشاركة الشهيد أبو النجا في تجهيز العديد من العمليات النوعية التي نفذتها كتائب القسام، أبرزها، مشاركته في تصنيع براميل وعبوات عملية نفق برج (حردون) التي نفذت في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2003.

كما أفصح عن مشاركة القائد إبراهيم في تصنيع براميل وعبوات عملية معبر رفح في 12 ديسمبر 2004، وتصنيع عبوات عملية موقع (محفوظة) في 27 حزيران/ يونيو من العام ذاته، بالإضافة إلى تجهيز آليات وعبوات عملية نذير الانفجار التي استهدفت موقع كرم أبو سالم في 17 نيسان/ أبريل 2008.

واختتم الحفل بعرض مرئي تضمن حياة الشهيد القسامي القائد إبراهيم أبو النجا، وجزءا من أعماله الجهادية المشرفة.

اخبار ذات صلة