قال والد الأسير المُعاد اعتقاله أيهم كممجي، الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، برفقة الأسير المُعاد اعتقاله مناضل انفيعات، شرق جنين بالضفة الغربية: " أملنا كبير في المقاومة أن تفرج عن الأسرى الستة من خلال صفقة تحرير ثانية".
وتابع والد كممجي في حديث خصَّ به "فلسطين أون لاين": الآن عرف الأسرى من يقف خلف ظهورهم، ويسأل عنهم، ويهتم بهم، ويسعى إلى تحريرهم من قيود الاحتلال".
وكان الكممجي اتصل بوالده الساعة (1.45) فجراً ليخبره بنيته تسليم نفسه حرصاً على حياة العائلة التي آوته.
يُذكر أن ستة أسرى تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن (جلبوع) لدى الاحتلال الإسرائيلي عبر نفق حفروه على مدار عام تقريباً أطلق عليه الفلسطينيون اسم "نفق الحرية"، ومن ثم جرى إعادة اعتقالهم على التوالي خلال 13 يوماً.
وفي وقت سابق، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس، أن أي صفقة تبادل لن تتم إلا بتحرير أبطال "نفق الحرية".
وقال في حيث متلفز بث مساء السبت 11 سبتمبر: "إننا في كتائب القسام نقول اليوم وبشكل واضح وليسمعه أسرانا وعائلاتهم وليسمعه العدو والصديق على حد سواء... إذا كان أبطال نفق الحرية في جلبوع قد حرروا أنفسهم هذه المرة من تحت الأرض وأوصلوا رسالتهم لكل العالم، فإننا نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريباً بإذن الله من فوق الأرض".
وأضاف: "سيفتح لهم السجانون أبواب الزنازين بأنفسهم، وسيخرجون كما كانوا دوماً مرفوعي الرأس في صفقة جديدة لوفاء الأحرار بإذن الله وعونه"، موضحاً أن قيادة المقاومة راقبت وتراقب عن كثب تطورات الموقف بخصوص عملية نفق الحرية في سجن جلبوع وأبطالها المقاومين، منذ تنفيذ هذه العملية البطولية وحتى اللحظة.
واسترسل: "قيادة القسام إذ تنظر باعتزاز وإكبار لأبطال هذه العملية المجاهدين، محمد العارضة ويعقوب قادري، ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي وأيهم كممجي ومناضل نفيعات الذين رفعوا رأس الأمة والشعب الفلسطيني بعمليتهم الجبارة تخطيطاً وتنفيذا وإساءة لوجه الكيان الصهيوني، هذه العملية التي أظهرت من جديد هشاشة نظرية أمن العدو التي تسقط في كل مرة تحت أقدام أبناء شعبنا وإرادتهم".
وتابع: إن "إعادة اعتقال أبطال عملية نفق الحرية لا يحجب حقيقة عملهم المشرف، ولا يزيد شعبنا إلا فخراً بشجاعة وصلابة أسراه المقاومون، ولا يطعن في صورة البطولة الرائعة التي سطرها هؤلاء الرجال، كما أن هذا الاعتقال لا ولن يخفي حجم الخزي والعار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية الصهيونية وبالكيان برمته، ولن يعيد ترميم صورة الفشل المريع الذي مني به هذا العدو ومؤسساته".