فلسطين أون لاين

حماس تشيد بمبادراتها لحماية المقدسات وتدعو إلى المزيد

عائلات مقدسية وخليلية تتنافس في إعمار الأقصى والإبراهيمي

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة-غزة/ جمال غيث:

تتسابق عائلات فلسطينية من مدينتي القدس والخليل لأداء الصلوات في المسجدين الأقصى والإبراهيمي والرباط في باحاتهما، لإعمارهما وحمايتهما من أطماع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

وفجر كل يوم ينطلق المقدسيون فرادى وجماعات للوصول إلى الأقصى، وأداء صلاة الفجر والجلوس في رحابه حتى شروق الشمس، في حين تحرص بعض العائلات على ألَّا يقتصر رباطها في المسجد على أوقات الفجر أو أيام الجمعة بل يمتد ذلك ليشمل أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة.

وحيَّت حركة المقاومة الإسلامية حماس العائلات المقدسية الكريمة التي تسابقت إلى إقامة صلاة فجر الجمعة في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي، والرباط في باحاتهما، دفاعًا عن هويتهما الإسلامية، وتصديًا للهجمة الإسرائيلية على مقدسات الأمة.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي، أمس، إن هذا التسابق من العائلات يأتي ردًّا على محاولات المستوطنين لاستباحة الأقصى والحرم الإبراهيمي، داعيًا إلى توسيع نطاق هذا التسابق بين عوائلنا في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين.

تفاعل مقدسي

وقال المقدسي أحمد الشوبكي إن أفراد عائلته تفاعلوا كثيرًا جدًّا مع الحملة التي أطلقتها العائلة للرباط في الأقصى.

وأفاد الشوبكي في حديثه لصحيفة "فلسطين" بأن ما يزيد على ألف شخص من العائلة تفاعلوا مع الحملة للصلاة في الأقصى والرباط في رحابه، وذلك في خطوة تعكس التنافس بين العائلات المقدسية؛ لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين.

وشدد على ضرورة التنافس الشريف بين العائلات المقدسية وكل من يستطيع الوصول إلى الأقصى، لإعماره والوجود في باحاته طوال اليوم؛ لحمايته من مخططات المستوطنين.

وحول المضايقات التي تحول دون وصول المقدسيين إلى مسجدهم، ذكر الشوبكي أن شرطة الاحتلال تتعمد إعاقة المقدسيين من الوصول إلى الأقصى تحت ذرائع وحجج واهية.

وأكد أن هذه المضايقات العسكرية لن تحول دون دفاع المقدسيين عن مسجدهم ومدينتهم المحتلة.

جبروت الاحتلال

وفي الحرم الإبراهيمي الشريف بالبلدة القديمة لمدينة الخليل، أطلقت عائلة الجعبري حملة لإعمار الحرم وخدمة زواره.

وأوضح علاء الجعبري لصحيفة "فلسطين" أن أفرادًا من عائلته يعمدون إلى نظافة الحرم والرباط فيه، لكن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا منهم واعتدت بالضرب على آخرين.

وأشار إلى أن عائلات أخرى من مدينة الخليل ترابط دائمًا في الحرم الإبراهيمي، مشددًا على ضرورة إعماره لإفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى تغيير ملامحه التاريخية والحضارية، من خلال حفريات إسرائيلية وأعمال أخرى.

وقال: إن أهالي الخليل أصيبوا بـ"الصدمة" بعدما شاهدوا الحرم، فجر الجمعة، (بعد إغلاقه لأيام بذريعة الأعياد اليهودية)، إذ أزال المستوطنون سجاد الصلاة من القاعة الإسحاقية، وتركوا القمامة والقاذورات في المكان.

ودعا الجعبري المنظمات الثقافية والدولية للوقوف إلى جانب أهالي الخليل، وإجبار الاحتلال لوقف تغوله على الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في المدينة.

إفشال المخططات

من جهته، ثمن المختص في شؤون القدس زياد الحموري، المبادرات العائلية لإعمار المقدسات الإسلامية في القدس والخليل، مؤكدًا أن ذلك من شأنه التصدي للهجمة الإسرائيلية المستمرة على المسجدين.

وأكد الحموري لصحيفة "فلسطين" أن تفاعل المقدسيين يعيق تنفيذ مخططات تهويد المدينة، وخاصة أن الاحتلال يحاول استثمار الوقت وإلهاء أبناء شعبنا عن مقدساتهم وقضاياهم.

وشدد على ضرورة دعم العائلات الفلسطينية في رباطها وتوفير احتياجاتها؛ لبقاء استمرارهم في الدفاع عن الأقصى والإبراهيمي.

ودعا الحموري أحرار وشرفاء العالم إلى الوقوف إلى جانب الفلسطينيين ودعم صمودهم والعمل على إطلاق حملة دولية لفضح جرائم الاحتلال وانتهاكه لحرية العبادة.