أكد القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني على أهمية وقوف الشعب الفلسطيني ومقاومته الى جانب أسراه في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال حنيني خلال لقاء مع قناة راجعين الفضائية، إن ما تشهده الضفة الغربية من حالة غليان تضامناً مع الأسرى وعمليات إطلاق النار ومواجهات مع الاحتلال، الى جانب موقف المقاومة في غزة وفعاليات أهالي الداخل المحتل تحمل رسالة دعم للأسرى في تفاوضهم مع إدارة السجون وتؤدي الى الضغط على السجان وتجبره على طلب الهدوء خارج السجن.
وأوضح أن هذه المعطيات تعتبر أوراق قوة بيد الأسير الذي يخوض مفاوضات داخل السجن، وتجعله يجلس بكل قوة وصلابة ليطالب بحقوقه ولا يفاوض منكسراً.
وقال:" عندما تقول المقاومة فهي تفعل والعدو يدرك أنها لن تتردد في حماية الأسرى وستخرج المظاهرات في كل مكان وشعبنا لن يترك أبطاله وأسراه".
ودعا الفلسطينيين في الخارج للحفاظ على قضية الاسرى وأن تبقى في سلم الأولويات وإثارتها إعلامياً ومساندة أهاليهم وتبني عوائلهم والوقوف بجانبهم.
وشدد القيادي حنيني على أنه من الواجب الوطني الفلسطيني أن يحتضن الشعب الأبطال الاثنين أيهم كممجي ومناضل نفيعات اللذان ما زالا أحرار، وأن يوفر لهما كل الإمكانيات للبقاء والصمود بعيداً عن الاحتلال بعد اعتقال أربعة من رفاقهم.
وقال إن هؤلاء الأبطال تاج الرؤوس والروح وهم من قدموا وضحوا ويجب أن يكونوا في سلم أولويات الشعب الفلسطيني على كافة المستويات، وبدون حرية الأسرى سيبقى الجميع مقصراً في حقهم.
وأكد حنيني وهو أسير محرر أمضى 18 عاماً في السجون على حديث الأسير البطل محمود العارضة الذي نقله محاميه بأن دقيقة حرية تعادل كل سنوات الاعتقال.
وأوضح أن الشعور بالحرية والتمتع بهواء فلسطين يتمناه الاسرى، وأن التخلص من آخر حاجز احتلالي تشعر الأسير بأنه ولد من جديد.
ولفت الى أن الستة الأبطال هزموا الأسطورة الأمنية للاحتلال وصنعوا ما لا يستوعبه عقل وخاصة في سجن جلبوع الذي يتمتع بنظام أمني خيالي.
وأشار الى أن ثلاثة أحداث ضربت العدو وهزت الكيان مؤخراً وهي معركة سيف القدس وعملية الفتحة في غزة وتحرر الأبطال الستة من سجن جلبوع.
وحول كيفية إخفاء الأسرى للتراب في سجن جلبوع أوضح حنيني أن طبيعة الأرض في منطقة جلبوع طينية تذوب في الماء ويمكنها السير لمسافة طويلة في الصرف الصحي دون أن تكتشف.
وذكر أن الرمل لا يذوب في الماء ويسير لمسافة قصيرة تعجل من اكتشافه كما جرى معهم في سجن شطة خلال محاولتهم انتزاع الحرية عبر نفق عام 1998.