نسبة السكر الطبيعية في الإنسان العادي تتراوح ما بين 70 إلى 100، أما إذا زادت هذه النسبة لتصل إلى 140 تظهر علامات واضحة على المريض كالإرهاق وجفاف الريق والجلد واللسان، أما إذا انخفضت النسبة عن 70 أو 60 يمكن أن يؤدي ذلك لحدوث غيبوبة أو فقدان للوعي، لذا فلا بد لمريض السكري من اتخاذ خطوات خاصة قبل البدء بالصيام في رمضان..
النوع الأول
أخصائي التغذية رمضان شامية، قال إنه حتى نتعرف إلى الغذاء المناسب لمريض السكري علينا أن نعرف ما هو المرض، مشيرًا إلى أن هناك نوعين من مرض السكري؛ الأول يعتمد على الأنسولين وهو يصيب الأطفال منذ الولادة.
وأوضح شامية لـ"فلسطين"، أن النوع الثاني من السكري الذي يصيب كبار السن وهو السائد ما بين 70 إلى 80% من مرضى السكري، لافتًا إلى أن سبب المرض هذا هو تناول الأغذية المليئة بالسكريات وقلة النشاط الرياضي.
وأشار إلى أنه من ضمن مسببات النوع الثاني من السكري العامل الوراثي، ولكنه ليس السبب الرئيس لانتقال السكر.
ونبه شامية على أن النوع الأول من مرضى السكري يعتمدون بشكل كبير على الجرعات العلاجية، قائلًا: "إذا كان المريض يتناول جرعة أو جرعتين من الأنسولين في اليوم يمكنه الصوم بمشاورة الطبيب".
وأضاف: "على هذا الشخص أن يأخذ احتياطاته أثناء الصوم بوضع قطع من الحلوى أو السكر في جيبه إذا لزم الأمر أو واجه أعراض غيبوبة السكر يمكنه تناولها، أما النوع الثاني والذي يحتاج إلى جرعة أنسولين كل 6 ساعات فلا يمكنه الصوم".
وتابع قوله: "على مريض السكري أن ينتبه عند تناول جرعة الأنسولين، حيث يمنع أن يأخذها على معدة فارغة، فذلك يمكن أن يؤدي للوفاة، وهنا تكمن الخطورة في الصوم على مريض السكري من النوع الأول".
تناول الخضروات
أما فيما يتعلق بصوم مرضى النوع الثاني من السكري والذين يعتمدون في علاجهم على الأقراص فيمكنهم الصوم بشكل طبيعي مع الحرص على تناول أقراص الدواء مع الفطور والسحور.
وينصح شامية مرضى السكري على قدر الإمكان بالتقليل من تناول السكريات والدقيق الأبيض والإكثار من تناول الخضروات والفواكه قليلة السكريات، لافتًا إلى أهمية الاستغناء عن التمر فهو من أسرع الفواكه التي تزيد نسبة السكر بالدم.
وقال: "على مريض السكري الاعتماد على بعض الأعشاب وتناول بعض الأطعمة التي يمكنها التقليل من إمكانية الإصابة بغيبوبة السكر؛ ومنها اليقطين وتؤكل نيئة دون طهي أو تعصر وتؤكل، والإكثار من تناول البصل النيء حيث توجد به مادة شبيهة بالأنسولين الذي يساعد في نقل سكر الدم إلى الخلايا".
ومن ضمن الوصفات التي ينصح بها شامية القرفة والتي يجب إضافتها إلى الوجبات أو شربها، لافتًا إلى أهمية الترمس المر وطحنه وتناوله فهو مخفف للسكر ويمكن تناوله وقت الإفطار أو السحور ويسِهم في الشفاء من السكري.
أغذية مفيدة
وأوضح أنه من ضمن الأغذية المفيدة لمرضى السكري النوع الثاني، كذلك بذور حب الرشاد ويمكن إضافتها للسلطة فهي تحتوي على فوائد عظيمة تسهِم في عملية حرق السكر، ويمكنها أن تؤكل بشكل عادي أو تنقع لمدة ساعتين وتشرب.
وأشار إلى أنه من ضمن الأغذية كذلك البامية النيئة تنقع في كأس ماء بعد تقطيعها حلقات وتترك من 7 إلى 8 ساعات وتشرب فهي تساعد في التخلص من مشاكل السكري وتخفيف عملية الحرق.
وأكد أهمية الحد من شرب العصائر التي تحتوي على كميات عالية من السكر ومضغ التمر بدلًا منها فهو ينبه البنكرياس بإفراز هرمون الأنسولين المسؤول عن حمل السكر من الدم وإدخاله للخلايا لاستخدامه كطاقة مع الحرص على تناول نصف حبة فقط.
ولفت الانتباه إلى ضرورة مضغ الطعام 21 مرة قبل البلع لأن زيادة المضغ تحافظ على الجسم وتقيه من الأمراض وتسهم بشكل كبير في الحد من الإصابة بمرض السكري.