قائمة الموقع

بيسان.. مهندسة زراعية تصنع التغيير في الريادة الخضراء

2021-09-16T13:20:00+03:00
بيسان أبو هواش (أرشيف)

استطاعت المهندسة الزراعية بيسان أبو هواش تسلط الضوء على إنجازات الفتاه العربية الفلسطينية الشابة، بامتلاكها القدرة على إحداث التغيير وصناعة الأثر، لتحوز الوسام العالمي لصانعات التغيير 2021م.

وتملك أبو هواش الحماس عندما علمت بتأهلها لنهائيات المسابقة من بين 600 امرأة عربية مشاركة في المسابقة التي تقام على هامش فعاليات المؤتمر الحادي عشر للمرأة القيادية والريادية: قوة التأثير نحو قيادة التغيير - معًا إلى العالمية، لتكن أصغرهن عمرًا، وتتاح أمامها فرصة الحديث عن إنجازاتها.

والمهندسة الشابة حاصلة على شهادة الإنتاج النباتي ووقايته في الهندسة الزراعة من جامعة الخليل، وفي فترة الدراسة الجامعية بدأت أول مشاريعها التي حملت عنوان "فلورا فلسطين"، والمتخصص في زراعة أزهار القطف الجوري.

كبر المشروع مع تقدمها في المراحل الجامعية حتى وصلت إلى مزرعة تنتج 150 ألف زهرة سنويًّا عام 2015، وبدعم ذاتي وخارجي استطاعت أن تضاعف الإنتاج إلى 350 ألف زهرة سنويًّا.

تقول أبو هواش لصحيفة "فلسطين": "في العام الذي يليه حصلت على منحةDAAD الألمانية والتحقت بدراسة الماجستير في علوم البستنة بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وتخرجت بمعدل 4/4 وبرسالة ماجستير قوية نتج عنها ٤ أوراق علمية، وفي ٢٠١٩ حصلت على منحة من معهد الزراعي المتوسطي في إيطاليا وحصلت على شهادة ماجستير أخرى عن ريادة الأعمال والابتكار في الأمن الغذائي لدول حوض البحر المتوسط".

وخلال تلك السنوات تمكّنت أبو هواش من تنمية قدراتها ومن حولها من الشابات لإكمال دراستهم وبناء مشاريعهم الخاصة، لتعمل حاليًا مديرة تنفيذية لمسرعة المشاريع الزراعية الريادية في رام الله، ومشرفة تتولى مهمة متابعة ٧٥ مشروعًا لـ ٧٥ شابة في الضفة الغربية، ويقع على عاتقها إرشادهن وتدريبهن على تقنيات أو مهارات تحتاج إليها مشاريعهن.

وفي عام 2020 حصلت على شهادة مدرب معتمد من الاتحاد الأوروبي في الريادة الخضراء، واليوم تعد أبو هواش أصغر مدربة في الشبكة الفلسطينية للريادة الخضراء، لتشرف على إنشاء ٨ مشاريع لرياديات ورياديين فلسطينيين لمشاريعهم الخضراء.

وتضيف: "الجميل أن مشروعها يوظف 6 فتيات دائمات و3 عمال، وقريبًا سيكون هناك استثمار كبير ويستهدف السيدات فقط بالعمل أو بالأحرى الصبايا ما تحت سن ٣٥".

ولم تصل أبو هواش إلى تلك المرحلة من فراغ، بل كانت تحاول دائمًا في بناء قدراتها أكاديميًا وعمليًا، فلم تترك التطوع يومًا، وتستثمر أي فرصة، بالإضافة إلى حبها لتخصصها وإبداعها فيه، خاصة أن الهندسة الزراعية أعطتها الفرصة لتوسع بمجالات مختلفة.

وتتابع: "آثرت أن أعمل متطوعة في نشاطاتٍ من الممكن أن توفِّر لي دخلًا، حتى أفيد الآخرين وأنقل خبراتي لهم، لكوني ريادية ولديَّ مشروع ناشئ".

وتم ترشيح أبو هواش من المؤسسة التي تعمل بها، ونافست على الجائزة تحت بند سيدات مؤثرات في عالم الريادة وصانعات أثر تحت سن الـ٣٠، ويشترط للمنافسات أن تكون لهن إنجازات وأثر في المجتمع خاصة بين السيدات، فشاركت في المسابقة عن إنجازاتها ومشروع الريادة الخضراء.

وخضعت أبو هواش لمقابلة شخصية عبر برنامج التواصل الإلكتروني "زوم"، واختارت اللجنة في المرحلة الأولى 600 امرأة عربية مرشحة، تم تصفيتهن إلى 80 مرشحة نالت 30 منهن الأوسمة الذهبية والفضية والبرونزية.

وتتابع أبو هواش حديثها: "أحاول أن أخدم وطني بالرغم من العراقيل التي يضعها أمامنا، والصعوبات ومحدودية تنقُّلنا، وحصولنا على تصاريح السفر، إلا أنني أحاول دائمًا إظهار ما يميز الشعب الفلسطيني من صمود، وتسليط الضوء على الطرق التي أحقق من خلالها العدالة المناخية، وخصوصا بجانب المرأة والقطاع الزراعي".

وتوضح أنها تواجه تحديات كبيرة في إثر سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية والعثرات التي يضعها أمام أنشطتها ومشاريعها، "ولكن المرأة الفلسطينية دائما في محل مسؤولية كبيرة لخلق جيل منتج وواعٍ بالاضطهاد الذي يمارسه الاحتلال".

وتقول أبو هواش إنها تعمل على تمكين الشابات الصغار وتوجيه الشباب الريادي للحصول على فرص عمل جديدة تخدم تحقيقنا للهدف الأكبر وهو العدالة للجميع، "وتشجع الفتيات على تمثيل فلسطين، فهذا له أثر بالغ في تغيير الصورة النمطية في العالم حول فلسطين".

وتطمح بأن تصل إلى إحداث أثر كبير من خلال مشروعها، وتحقيق الطموح الأكبر بكونها سيدة أعمال وصاحبة أكبر مزرعة إنتاج أزهار قطف في فلسطين.

 

 

اخبار ذات صلة