قائمة الموقع

"حماس": تدنيس قطعان المستوطنين للأقصى "تجاوز خطير"

2021-09-16T12:56:00+03:00
الناطق باسم "حماس" عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة (أرشيف)
فلسطين أون لاين

وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، اقتحام المستوطنين الذي يرتدون ملابس "كهنة الهيكل" اليوم الخميس للمسجد الأقصى، بأنه "تجاوز خطير جداً".

وقال الناطق باسم "حماس" عن مدينة القدس المحتلة، محمد حمادة، في تصريح صحفي: إن "اقتحام قطعان المستوطنين ساحات المسجد الأقصى المبارك، وتدنيسها وهم يرتدون الملابس الخاصة بما يُسمى "كهنة الهيكل"، وأدائهم بعض الطقوس المزعومة بالانبطاح أرضًا وغير ذلك؛ هو "تجاوز خطير جدًا، وانتهاك جديد لحرمة المسجد الأقصى وقدسيته".

وعدَّ "محاولات الاحتلال المستمرة بالتعدي على حرمة المسجد الأقصى، ومحاولة فرض وقائع جديدة على الأرض؛ لا تعدو كونها قفزات في الهواء، ولعبًا بالنار التي ستأكل أخضر الاحتلال قبل يابسه".

ودعا حمادة أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، وكل مَن يستطيع الوصول من سائر فلسطين؛ أن "يتواجدوا ويحتشدوا في ساحات الأقصى بشكل دائم"، منوها أن "الاحتلال الذي تراجع أمام إرادة المنتفضين في هبّة البوابات وباب العامود؛ لن يجرؤ على مواصلة عدوانه إذا ما وجد وقوفًا متينًا في وجهه".

وشدد حمادة على موقف "حماس" الدائم من الأقصى، "وأن دون تهويده أو تقسيمه الدماء والمهج والأرواح"، مشيراً أن "المقاومة التي وعدت وأوفت؛ لن تتردد في أن تهبّ من جديد لرد صائل الاحتلال، وتطهير المسجد من دنسه".

واقتحم عشرات المستوطنين اليهود، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع ما يسمى بـ"يوم الغفران" اليهودي.

وذكرت موقع "القسطل" (المختص بأخبار القدس) أن 189 مستوطنًا، اقتحموا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات، منذ ساعات الصباح الباكر.

وأضاف الموقع، أن عمليات الاقتحام ما زالت مستمرة من خلال "باب المغاربة" (إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد)، وسط انتشار كثيف لشرطة الاحتلال في الساحات وعلى بوابات المسجد.

وأشار إلى أن المستوطنين تجوّلوا في باحاته، وهم يرتدون لباس طقوس عيدهم، وسط تلقّيهم شروحات توراتية حول "الهيكل" المزعوم.

وكانت جماعات ما يسمى بـ"الهيكل المزعوم" والمنظمات المتطرفة ضد المقدسات، قد دعت إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد، خلال فترة "يوم الغفران" اليهودي، الذي بدأ مساء أمس الأربعاء وينتهي مساء اليوم الخميس.

وتهدف "جماعات الهيكل" في "يوم الغفران" الحالي الذي يحل الخميس المقبل، إلى اقتحام أكبر عدد ممكن من المتطرفين للأقصى، وأداء صلوات علنية جماعية بقيادة كبار حاخاماتها، وتكرار نفخ البوق في المسجد، باعتبار هذا اليوم "أقدس أيام اليهود".

وتخطط تلك الجماعات المتطرفة لاستثمار المناسبات اليهودية ضمن أجندة ما يسمى "التأسيس المعنوي للمعبد"، بفرض الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى، وهو ما جعلته هدفها المركزي منذ عام 2019.

اخبار ذات صلة