قائمة الموقع

​تكبد مزارعي الدواجن في غزة خسائر بسبب النفوق وانخفاض الأسعار

2017-06-11T06:46:10+03:00

قال مربو دواجن في قطاع غزة، إنهم تكبدوا خسائر مالية كبيرة في دورة الإنتاج الأخيرة، بسبب ارتفاع نسب النفوق وانخفاض الأسعار.

وطالبوا في أحاديث منفصلة مع صحيفة "فلسطين" وزارة الزراعة، والمؤسسات والجمعيات المختصة بالتدخل لإنقاذ مزارعهم ، وتعويضهم عن خسائر حرب 2014.

وتُنتج مزارع دجاج غزة نحو 2 مليون ونصف المليون دجاجة شهرياً، ترتفع إلى 3 ملايين دجاجة في شهر رمضان لازدياد الطلب.

مربي الدواجن "سليمان الشيخ عيد" يتحدث عن نسب نفوق غير طبيعية في دورة الإنتاج الخاصة بشهر رمضان، مبيناً أن الخسائر تخطت نسبة 50% في بعض مزارعه المتواجدة في جنوب قطاع غزة.

وتشير تقديرات "الشيخ عيد" الأولية لخسارته 30 ألف دينار في دورة الإنتاج.

وذكر أنه طرأ في الأيام الأولى من دورة الإنتاج انخفاض على درجات الحرارة في أوقات الليل تسبب في نفوق عدد كبير من الصيصان.

وأضاف أن الأيام السابقة شهدت ارتفاعا في درجات الحرارة، مما تسبب في نفوق أيضاً في الدواجن.

وعادة ما تأخذ دورة الإنتاج في مزارع الدواجن من 40-45 يوماً.

ويُضيف المربي فايز رضوان، أنه يواجه مشكلة مع "البيض المخصب" المستورد من الخارج، ذلك أن الصيصان التي يربيها في مزرعته لا تقدر على التكيف مع الظروف، مرجعاً ذلك لضعف رقابة الجهات المسؤولة على عملية التوريد وتلاعب التجار بحياة المستهلكين لتحقيق مكاسب مالية.

ونوه إلى اضطرار المزارع لبيع كيلو الدجاج للموزع بسعر أقل من المتعارف عليه، خشية تكبده خسائر إضافية.

ديون تراكمية

وأكد على أن الأوضاع المعيشية الضيقة التى يواجهها السكان بغزة، تُضعف من قدرتهم على شراء الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية واللحوم "وهو ما نشهده اليوم من كساد تجاري على الرغم من انخفاض الأسعار في موسم رمضان الحالي مقارنة بالموسم السابق".

وحث طواقم البيطرة التابعين لوزارة الزراعة على التفقد المستمر لمزارع الدواجن بالقطاع للوقوف عن كثب على أوضاعها وتقديم الاستشارات.

فيما يشكو مربي الدواجن "رجب قديح" من حجم الديون المتراكمة عليه لصالح تجار بيع الصيصان والأعلاف، مبيناً أنهم أضحوا ملاحقين للمحاكم ومراكز الشرطة.

وأضاف قديح أن قلة السيولة النقدية دفعت به إلى تقنين أعداد الصيصان في دورة الانتاج، مشيراً إلى أن المزرعة قبل الحرب الأخيرة كانت تضم 100-200 ألف صوص، أما اليوم فالرقم انخفض إلى الثلث".

ودعا إلى الإسراع في صرف تعويضات عن خسائره في الحرب التى قدرتها المؤسسات الرسمية بــ 530 ألف دولار.

من جانبها، أكدت وزارة الزراعة أن متغيرات طارئة حالت دون تطبيق خطة وضعتها منذ بداية العام تهدف إلى تحقيق توازن بين المربين والمستهلكين.

وأوضح مدير عام التربية الحيوانية لدى الوزارة طاهر أبو حمد أن خطة الوزارة نجحت بنسبة 80% بعد أن دخلت متغيرات طارئة تتعلق بأزمة الكهرباء، واستقطاع رواتب الموظفين.

وذكر أن تلك المتغيرات رجحت الكفة لصالح المستهلك الذي حصل على سعر منخفض في كيلو الدجاج ، فيما واجه المربي خسائر مالية.

وأكد على أن الوزارة تسعى لإعادة التوازن بين المربين والمستهلكين من خلال تسعيرة ترضي الطرفين.

وشدد أبو حمد على أن الزراعة ومن باب حماية المحلي، تمنع ادخال اللحوم البيضاء المجمدة، وتكتفي بأجزاء "الجناح" والظهر" لتلبية احتياج الطبقة المتوسطة، مبيناً أن حجم المستورد من تلك الأجزاء من 700-900 طن شهرياً.

ولفت إلى أن الوزارة، وبالتعاون مع الهيئة العامة للبترول بغزة، وفرت غاز تدفئة للمزارع في أوقات البرد، كما قدمت حملات توعية وارشاد لأصحاب المزارع ساهمت في نجاح التربية.

وأشار إلى أن بيض المائدة متوفر في الأسواق بأسعار منخفضة وكميات كبيرة، لافتاً إلى أن المزارع ترفد القطاع بـ 18 مليون بيضة شهرياً.

في سياق متصل بين أبو حمد، أن أسعار بيع الحبش متناسبة للمستهلك والمربي، وأن كميات الانتاج كافية لتغطية الاحتياجات، مشيراً إلى أن معدل الإنتاج الشهري يتراوح من 35 إلى 50 ألف شهرياً.

اللحوم الحمراء

على صعيد آخر لفت إلى أن أسعار الخراف تشهد انخفاضاً عن العام السابق، حيث يباع الكيلو من 3-4 دنانير ، فيما كان العام الماضي يباع الكيلو من 5-6 دنانير، وسبب ذلك الظروف الاقتصادية عند عامة الناس.

وأشار إلى انخفاض في أسعار لحوم العجول والأبقار نتيجة المنافسة بين التجار .

وبين أن مزارع القطاع تتضمن أكثر 12 ألف رأس من عجول التسمين، وكذلك 3500 رأس من الأبقار الحلوب موزعة على 200 مزرعة تنتج يومياً 50 طن حليب.

ولفت إلى جهود تبذلها الوزارة مع وزارات أخرى ومؤسسات معنية لاعتماد وحدات تصنيع الألبان ومشتقاتها بغزة على حليب مزارع الأبقار بنسبة 30% مع الأشهر المقبلة.

اخبار ذات صلة