قائمة الموقع

الفلسطينيون يتوحدون في مواجهة الاحتلال وينبذون "أوسلو"

2021-09-15T08:45:00+03:00
صورة أرشيفية
فلسطين أون لاين

تشهد المدن الفلسطينية المختلفة تصاعدًا في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر عمليات الطعن، وإطلاق النار على الحواجز والمستوطنات الإسرائيلية، وتصدي المقاومة في قطاع غزة بالمضادات الأرضية للطائرات الحربية، وهو ما يشكّل وحدة للفلسطينيين في المعركة.

ويعكس تصاعد العمليات ضد الاحتلال، تبني الشعب الفلسطيني خيار المقاومة بكل أشكالها، في وجه اتفاقية أوسلو وإفرازاتها، ورفضهم لعمليات التسوية والمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي تنتهجه السلطة وقيادتها.

وتزامن تصاعد المواجهات الشعبية ضد الاحتلال مع الحملة الشرسة والإجراءات الإنتقامية الي تشنها إدارة سجون الاحتلال مع الأسرى، بعد نجاح 6 منهم بالتحرر من سجن جلبوع شديد التحصين.

ويواجه المواطنون قوات الاحتلال في ظل غياب وصمت مريب لرئيس السلطة، محمود عباس، حول ما يحدث، وعدم دعمه الحراك الشعبي، ومواصلته التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وأكد الخبير العسكري، يوسف الشرقاوي، أن تصاعد العمليات في الضفة الغربية، والداخل المحتل، وفي قطاع غزة، يأتي بعد الهجمة الإسرائيلية على الأسرى والاعتداء عليهم بوحشية.

وقال الشرقاوي في حديثه لـ"فلسطين": "الشعب الفلسطيني من خلال تلك العمليات وتزايد عمليات الاشتباك مع الاحتلال يوصل رسالته للسلطة والعالم ودولة الاحتلال أنه يرفض اتفاق أوسلو وينبذه، وأصبح بعد 28 عامًا على توقيعه لا يمثل الشعب الفلسطيني".

وأضاف الشرقاوي: "التصاعد في المواجهة مع الاحتلال سستواجهه السلطة، وستعمل على إضعافه من خلال التنسيق الأمني، لذلك مطلوب العمل على بناء استراتيجية تقضي باستمرارية العمل المقاوم ضد الاحتلال".

وأوضح الشرقاوي، أن المطلوب ضمن تلك الاستراتيجية تبني العصيان المدني كأحد أهم الأدوات لمواجهة الاحتلال عبر المقاومة الشعبية، على أن يكون لفترة طويلة وفي جميع المناطق الفلسطينية.

وأشار إلى أن العصيان المدني يعد أحد الأدوات القوية في قهر الاحتلال وتحقيق أهداف وطنية مهمة خاصة في الوقوف مع الأسرى، إضافة إلى أن التنسيق الأمني لا يستطيع التعامل معه أو إجهاضه في حالة تم تنفيذه بشكل موحد من الفصائل والجماهير.

نهاية مشروع أوسلو

الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي، مأمون أبو عامر، أكد أنه بعد 28 عامًا من توقيع أوسلو بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال، أصبح من الوضح أن هذا المشروع قد انتهى.

وقال أبو عامر في حديثه لـ"فلسطين": "المسار الشعبي عاد من جديد للحالة النضالية ومواجهة الاحتلال في كل أماكن تواجده، رغم الضغوطات والأعباء التي يواجهها الفلسطينيون، سواء من الواقع السياسي أو الإقليمي".

وأضاف: "الحالة الشعبية تشهد تصاعداً للتعبير عن الشعور الفلسطيني، خاصة مع عدم وجود أفق سياسي، فاتجه الناس لخيار بديل وهو من خلال العودة للمقاومة بكافة أشكالها".

وأوضح أبو عامر أن بعض مظاهر تصاعد المقاومة، تمثل بخروج بعض المسلحين من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، ومهاجمة الحواجز العسكرية، وتصاعد العمليات في الداخل المحتل، ومدينة القدس المحتلة.

وتوقع المختص في الشأن الإسرائيلي، أن يأخذ العمل المقاوم في المدن الفلسطينية أشكالاً متطورًا خاصة مع استمرار قمع الاحتلال للأسرى في السجون، وتواصل الاحتلال، ومصادرة الأراضي والاستيطان.

وسجّلت الضفة الغربية والقدس المحتلتين تصاعد عمليات الاشتباك المسلّح خلال الأيام الأخيرة إلى جانب استمرار عمليات المقاومة بمختلف أشكالها ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه.

وكانت أبرز العمليات، إصابة ثلاثة مستوطنين جراء عملية طعن نفذها شاب فلسطيني في محطة الحافلات المركزية بالقدس المحتلّة، الأحد الماضي.

اخبار ذات صلة