نظمت القوى الوطنية والإسلامية والفعاليات الشعبية، مؤتمرا شعبيا كبيرا في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، بمشاركة المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، رفضا لاتفاقية الإطار بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد مسؤول ملف اللاجئين في حركة حماس د.محمد المدهون في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية، في المؤتمر اليوم، على الرفض الشعبي القاطع لاتفاق الإطار بين أونروا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المدهون: "نحتشد اليوم لإطلاق فعاليات المؤتمر الشعبي الأول الذي سيتبعه عدد كبير من الفعاليات الرافضة لاتفاق الاطار، وعلينا أن نتحرك على مستويات عدة أولها، تشكيل وإعلان الحملة الوطنية لمواجهة اتفاق الإطار عبر وحدة وطنية جامعة".
وأكد أن اتفاق الإطار بين أونروا والولايات المتحدة مجحف بحق شعبنا وظالم لحقوق الإنسان والديمقراطية.
وشدد على أن شعبنا كما أسقط كل الاتفاقات المشبوهة السابقة سيسقط هذا الاتفاق، مطالبا الأمم المتحدة توفير الدعم الكامل لأونروا لتنفذ مهامها التي أنشئت من أجلها.
وأشار إلى أن اتفاق الاطار يريد من جمهور شعبنا من اللاجئين والمستفيدين أن يعملوا وكلاء معلومات عن بعضهم البعض، وهذا ما نرفضه بشكل قاطع.
بدوره قال الشيخ يوسف سلامة المتحدث باسم الفعاليات الشعبية خلال فعاليات المؤتمر: "نعلن نحن أبناء الشعب الفلسطيني عن رفضنا القاطع لاتفاق الإطار الإجرامي الذي وقع بين أونروا والخارجية الأمريكية".
وأضاف: "نعلن أن فلسطين هي قلب الأمة النابض، ولولا أن فلسطين هي فلسطين بقدسها وأقصاها وقيامتها وحائط البراق فيها وأبنيتها وساحاتها، ما صمم المحتلون على أن يحتلوا هذه البلاد، لأنها هي أرض السماوات وأرض البطولات".
وشدد على أن اتفاق الإطار بمثابة إعلان حرب على شعبنا بجميع مكوناته، وحربا على مناهجنا التعليمية، مؤكدا أن شعبنا بكل فصائله ومكوناته يرفض رفضا باتا هذا الإطار الإجرامي، ويرفض جميع ملحقاته.
وقال: "نعلن عن تمسكنا بحق العودة للاجئين الفلسطينيين لأنه حق تاريخي وحق شرعي تَوَارُثي لا يجوز التنازل عنه أو التفاوض عليه".
واتفاق الإطار بين أمريكا ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، يتيح حصول الأونروا على دعم مالي بمبلغ 135 مليون دولار، مقابل الخضوع لشروط قاسية تمس بالوضع القانوني والإنساني والسياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين.