فلسطين أون لاين

صحيفة عبرية تكشف تفاصيل جديدة لعملية "نفق الحرية"

...
سجن جلبوع (أرشيف)

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، النقاب عن تفاصيل جديدة تتعلق بنجاح ستة أسرى فلسطينيين في انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، والذي يُعد  أحد أكثر سجون الاحتلال تحصينا ويلقب بـ "الخزنة

وقالت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: إنه "يتضح من التحقيقات التي تجريها وحدة التحقيقات حول تحرير الأسرى الستة أنفسهم، أن العملية استغرقت 21 دقيقة منذ لحظة دخول الأسير الأول إلى النفق، وحتى آخر أسير خرجه منه".

وأشارت إلى أن تلك المعلومات أدلى بها رئيس سجن "جلبوع"، أمس الاثنين في شهادته أمام وحدة "لاهاف 433" (وحدة التحقيقات في قوات الاحتلال) في إطار معرفة تفاصيل تحرير الأسرى الستة من سجن "جلبوع".

وأكدت الصحيفة العبرية، أنه بالإضافة إلى حارس السجن الذي نام في برج الحراسة المطل على الحفرة التي فر منها الأسرى، يوجد برج حراسة آخر تحته غرفة تحكم بها تسع شاشات تطل على أسوار السجن، مشيرة إلى أن الغرفة كان يحرسها أحد حراس السجن، والذي لم يشاهدهم لسبب غير معروف. 

وأضافت: "إن التحقيقات أظهرت أن حراس السجن لم يتلقوا رشاوى مادية من الأسرى، لكنهم تجاوبوا بشكل غير معتاد على طلبات الأسرى مقابل التزام الأسرى في السجن بالهدوء".

ولفتت إلى أنه يوجد في السجن طاقم مهني خاص، من المفترض أن يدخل الزنازين كل أسبوع ويفحصها هيكليًا (الأرضيات والجدران)، وفق ما صرح به مسؤول كبير في إدارة معتقلات الاحتلال، مضيفة أنه "لو اتبع الفريق الأوامر والإجراءات، لكان كُشف النفق ومن الممكن تجنب ما حدث".

وذكرت أنه في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال، عمليات البحث عن الأسيرين (المحررين) مناضل انفيعات وأيهم كممجي، تشير تقديرات الاحتلال إلى أنه بسبب طول الوقت المنقضي، ربما تمكن أحدهما أو كلاهما من عبور خط التماس بين الضفة الغربية المحتلة، وأراضي الـ 48، ودخول مناطق السلطة الفلسطينية.

وفي 6 أيلول/سبتمبر الجاري، نجح ستة أسرى فلسطينيين، بتحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" شديد التحصين شمالي فلسطين المحتلة، مستخدمين نفقا حفروه من داخل زنزانتهم إلى خارج السجن.

وأُعيد اعتقال أربعة منهم الجمعة والسبت الماضيين، فيما تستمر قوات الاحتلال بالبحث عن الأسيرين المحررين مناضل نفيعات، وأيهم فؤاد كممجي.

 

المصدر / فلسطين أون لاين