جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أراضي بمحاذاة جدار الضم والفصل العنصري غرب بلدة دير الغصون شمال طولكرم.
وقال المزارع محمد حسن، الضامن للأرض، إنهم تفاجأوا بجرافات الاحتلال وهي تقوم بتجريف الأرض دون سابق إنذار، وتم تحذير أصحابها من الاقتراب منها لمدة شهر.
وأفاد حسن أن مساحة الأرض المستهدفة تبلغ دونمين، وتعود ملكيتها للمواطن ظافر نعيم غانم من بلدة دير الغصون.
وأضاف حسن أن هذه الأرض كانت مزروعة بالخضار قبل تحويلها لكراج سيارات إثر الدمار الذي لحق بالمزروعات بسبب مرور جرافات وجيبات الاحتلال عليها وما ينتج عنها من غبار أتى على المزروعات فيها، إضافة إلى إلقاء قنابل الغاز باتجاه البيوت البلاستيكية في المكان.
وصادرت سلطات الاحتلال ما يزيد عن 2500 دونم من أراضي بلدة دير الغصون خلف جدار الفصل العنصري، ومنعت أصحابها من الوصول إليها مما حرم جزءاً كبيراً من سكان البلدة من مصدر رزقهم الوحيد حيث يعتمدون على الزراعة.
ودمر الجدار الوضع الاقتصادي الفلسطيني وخاصة تلك القرى الفلسطينية الواقعة قرب الجدار، حيث أن نحو 1000 أسرة فلسطينية من سكان البلدة كان يعيش سكانها ويعتمدون على العمل في داخل الأراضي المحتلة.
ويُلاحق الاحتلال العمال الفلسطينيين عند بوابات الجدار في الضفة والفتحات فيه، من خلال إطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية والغازية لإبعادهم ومنعهم من الدخول.
ويرفض الاحتلال منح آلاف الفلسطينيين تصاريح لدخول الأراضي المحتلة بحجة "المنع الأمني"، لذلك يتخذون طرقاً عديدة للوصول؛ بحثاً عن العمل كي يعيلوا عائلاتهم.
وتسبب جدار الفصل العنصري الذي بدأ الاحتلال بإنشائه عام 2004 بتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الضفة ومصادرة 164780 دونما.
وينتهك الجدار الحقوق الأساسية لحوالي مليون فلسطيني، ما اضطر الآلاف منهم إلى استصدار تصاريح خاصة من قوات الاحتلال للسماح لهم بمواصلة العيش والتنقل بين منازلهم وأراضيهم.
كما خلف الجدار أثاراً سلبية عميقة على العملية التعليمية؛ فقد حرم الكثير من الطلبة والمدرسين الوصول إلى مدارسهم، مما أربك العملية التعليمية في العديد من المدارس.