فلسطين أون لاين

تقرير شخصيات: تجربة المقاومة في غزة تستوجب الدراسة وتعميم خبراتها للضفة

...
صورة أرشيفية
غزة/ صفاء عاشور:

أجمعت شخصيات فلسطينية على أن تجربة المقاومة في غزة، تستوجب الدراسة والتعميم ونقل الخبرات إلى الضفة الغربية المحتلة.

وعبرت هذه الشخصيات عن فخرها بالمقاومة وانتصاراتها العسكرية والمعنوية ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

ووصف رئيس قسم التاريخ والآثار في الجامعة الإسلامية د. غسان وشاح، أن اندحار الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه عن قطاع غزة، بـ"الحدث الكبير الذي يستحق التدوين التاريخي والدراسة وأخذ العبر والموعظة".

وأوضح وشاح لصحيفة "فلسطين" أن اندحار الاحتلال عن غزة، جاء دون مقدمات بفعل ضغط المقاومة وتصاعد عملياتها الفدائية التي تزامنت مع تطور أدائها عدا عن ارتفاع الفاتورة التي يدفعها الاحتلال نتيجة وجوده في القطاع.

وشدد على ضرورة تدريس تجربة المقاومة في غزة وتطبيقها على الضفة المحتلة مع تطويع التقنيات والإمكانات المتوفرة هناك، مؤكدًا أن "النتيجة ستكون ملموسة تتمثل في اندحار الاحتلال وتحقيق الانتصار لفلسطين وتحريرها".

وقال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة، إنه لا يزال يتذكر احتفالات أبناء شعبنا لحظة اندحار الاحتلال ومستوطنيه عن الأرض الفلسطينية (غزة).

وأضاف خريشة لصحيفة "فلسطين": شعرت وقتها أن هذا الاحتفال هو احتفال بنجاح المقاومة التي بذلت الغالي والرخيص لإرغام الاحتلال على الاندحار مجبرًا من غزة "وليس باتفاق أحادي الجانب كما يحاول الإسرائيليون الترويج له".

ولفت إلى أن اندحار الاحتلال تم دون توقيع أي اتفاقيات أو التواصل مع أي جهة وهو ما يعكس هرب الاحتلال ومستوطنيه بسرعة لوقف خساراته الكبيرة.

وتابع خريشة: "خرج الاحتلال وحمل معه مستوطنيه الأحياء والأموات حيث نقل جثامين الموتى الذين دفنوا في غزة؛ لأنه يعلم أنه لن يعود إلى الأخيرة التي أذاقته الويلات ولا تزال بأيدي المقاومة الفلسطينية".

أما عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد الغول، فقال: إن الذكرى السادسة عشرة لاندحار الاحتلال عن غزة هي "ذكرى سعيدة نرجو أن نشهد مثلها قريبًا في كل أنحاء فلسطين".

وأضاف الغول لصحيفة "فلسطين": إن ما قامت به المقاومة في تلك الحقبة وما تلتها أمر يدفعنا كفلسطينيين "لأن نفتخر بإنجازات المقاومة".

وعدَّ خروج الاحتلال ومستوطنيه "من أرض كان يحتلها أمرًا لم يحصل سابقًا.. غزة هي البداية ولا بد أن يأتي الوقت لنجبر الاحتلال على الهرب من فلسطين".

وأكد أن هذه الذكرى تشكل دافعًا قويًّا لجميع الأطياف الفلسطينية للالتفاف حول خيار المقاومة الفلسطينية بمختلف أشكالها سواء المقاومة المسلحة أو الشعبية والابتعاد عن طريق المفاوضات العبثية التي لا جدوى منها.

إلى ذلك، شدد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، د. صلاح عبد العاطي، على ضرورة تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الإنسانية والمعيشية في غزة بموجب أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة.

وأكد عبد العاطي ضرورة تذكير العالم بالتزامات دولة الاحتلال تجاه السكان المدنيين في القطاع والعمل الضروري على رفع الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة، وتمكين السكان من التزود باحتياجاتهم وإنشاء ميناء ومطار.

وشدد على ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين في غزة خلال اعتداءاته العسكرية المتكررة على القطاع خلال 2008/2009، 2012، 2014 و2021 إضافة إلى جرائمه بحق المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة.