فلسطين أون لاين

"بيوينغ 707" تتحول إلى مزار سياحي بين جبال نابلس

...
صورة أرشيفية
نابلس-غزة/ مريم الشوبكي:

لم تركب طائرة من قبل ولم تجرب شعور التحليق بين السُحب، سيحقق لك التوأمان خميس وعطا الصيرفي هذا الحلم داخل الطائرة الفلسطينية الأردنية "الصيرفي-نابلس"، وستتناول الأسماك على متنها.

ينهمك العمال بصيانة وطلاء الطائرة الرابضة بين جبال نابلس في وادي الباذان، وهي من طراز "بيونغ 707" ويعود تاريخها إلى 1976م، وقد حولها التوأمان إلى مطعم و"كوفي شوب" بعد إجراء أعمال صيانة وتعديلات داخلها لتتسع لمئة زبون.

والتوأمان (60 عامًا) يعملان رجال أعمال لهما مشاريع عدة في نابلس. وقد تحقق حلمهما أخيرًا بعد 35 عاما، حيث حالت الظروف السياسية والاقتصادية لفلسطين من تنفيذها.

يقول خميس لـ"فلسطين": "نمتلك 18 ونصفًا دونمات أرسينا عليها الطائرة، وهي جزء من مشروع كبير نعمل على تنفيذه بالتدريج، فبعد الانتهاء من مطعم الطائرة، سنقيم مدينة ملاهٍ ومسبحًا كبيرًا، وموقفًا للسيارات".

ويتابع: "سنقدم الأسماك على متن الطائرة، وفي الخارج سنقدم المأكولات الشعبية، وسنكون مختصين في تقديم الأطباق على الطريقة الفلسطينية بطريقة مميزة وعصرية في ذات الوقت".

ولاقى مطعم الطائرة رواجًا بين الفلسطينيين الذين قصدوا زيارته من محافظات الضفة الغربية كافة.

ويرجع خميس السبب إلى رغبتهم في تجربة شعور ركوب الطائرة والتحليق بها، لأن معظم الفلسطينيين لم يجربوه من قبل، وفق اعتقاده.

وتم تفكيك المقاعد والمعدات داخل الطائرة، وحولت إلى ساحة واسعة وضع فيها عدد من الطاولات والكراسي، ومن نوافذها يمكنك النظر إلى الجبال والأشجار المحيطة بوادي الباذان وهي الوجهة السياحية المعروفة لكل أهل نابلس.

ويضيف خميس: "ستشعر في أثناء صعود الطائرة بأنك في حال إقلاع، لأننا سنحافظ على أن تكون مائلة نسبيا، مع المحافظة على مطبخ الطائرة وإجراء بعض التعديلات ليستخدم في عملية الضيافة وتقديم الوجبات لرواد المطعم".

ولهذه الطائرة قصة يرويها خميس، ففي عام 1999 قرأ عن وجود الطائرة (الخارجة عن الخدمة) لدى رجال أعمال إسرائيليين عملوا على تحويلها إلى مطعم، حينها تواصلنا معهم وعرضنا عليهم شراءها وتمت العملية بالفعل".

ويردف: "كان من المقرر إطلاق المشروع في عام 2000، ولكن بعد اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية توقف المشروع، ومن ثم تتالت الأحداث السياسية والأمنية التي دفعتنا إلى تأجيله حتى عام 2021".

ويبين خميس أنه تم شراء سلم الصعود للطائرة من مطار بن غوريون الإسرائيلي مؤخرًا.

وعند سؤاله عن سبب اختيار الطائرة الفلسطينية الأردنية، يجيب: "الأردن هي من تحمي المقدسات في مدينة القدس وهي الأقرب إلى فلسطين فهي شريان الحياة لها، والشعبان الأردني والفلسطيني تاريخ نضال واحد".

ويضيف: "تعتبر المملكة طريق الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية نحو السفر إلى العالم الخارجي عبر جسورها ومطاراتها".