أتلف مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، نحو 90 شجرة زيتون، تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد نائب رئيس مجلس قروي "كيسان" أحمد غزال أن مجموعة من مستوطني مستوطنة "ايبي هناحل"، اقتلعوا 50 شتلة زيتون بمنطقة "واد الحجار" غرب قرية "كيسان" شرقي بيت لحم (جنوب)، تعود ملكيتها للمواطن أيوب يوسف عبيات.
وتتعرض قرية كيسان لهجمة استيطانية تتمثل بالاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي، واقتلاع الأشجار، ومنع مربي الأغنام من الرعي في أراضيهم.
وفي وسط الضفة، قام مستوطن برش نحو 40 شجرة زيتون بمادة كيماوية سامة، في بلدة سنجل شمالي رام الله.
وقال المواطن محمد الأسمر، إنه توجه صباح الجمعة إلى أرضه في منطقة "بطن الحلاوة" المهددة بالاستيطان من أراضي بلدة سنجل، وتفاجأ بوجود حروق على أوراق أشجار الزيتون، نتيجة رشها بمادة كيماوية سامة.
وأكد الأسمر، أنه ومن خلال تجارب سابقة فإن مستوطن يقيم في المنطقة، ويمارس رعي الأغنام فيها، عادة ما يقوم برش الأشجار بمبيدات سامة، أو يقوم في بعض الأحيان برعي مزروعاتهم.
وتحيط ببلدة سنجل 5 مستوطنات كحزام من الغرب حتى الشرق، وهي: "معاليه ليفونة، وعيلية، وهارواة، وجفعات هاروئيه، وشيلو"، بالإضافة إلى معسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويملك سكان "سنجل" نحو 16 ألف دونم، بينها 3 آلاف بين مصادرة ومهددة بالمصادرة لصالح المستوطنات الإسرائيلية.
وعادة ما يشن مستوطنون اعتداءات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق الضفة الغربية، ويقول فلسطينيون إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتساهل مع المستوطنين المعتدين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
ويعيش حوالي 650 ألف إسرائيلي حاليا في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت (إسرائيل) الضفة الغربية وشرق القدس.