أعلن زعيم حركة طالبان، هبة الله آخوند زاده، أن الحكومة الجديدة في أفغانستان سوف تعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، وكذلك حماية حقوق الإنسان والأقليات.
وأوضح آخوند زاده في بيان عقب الإعلان عن تشكيل حكومة مؤقتة في البلاد، أن السلطات الحالية سوف تعمل على "السيطرة على شؤون البلاد وتسييرها في أقرب وقت ممكن".
وأوضح أن ذلك يشمل جميع شؤون الحكم والحياة في أفغانستان، حيث ستنظمها في المستقبل "قوانين الشريعة الإسلامية".
وتابع زعيم حركة طالبان حديثه بالقول إن الحكومة ستعمل أيضا على "حماية المصالح العليا للبلاد وتأمين الحدود وضمان السلام الدائم والازدهار والتنمية".
كما أشار إلى أنها (الحكومة) سوف تتخذ خطوات جدية نحو "حماية حقوق الإنسان وحقوق الأقليات في إطار الدين الإسلامي".
في وقت سابق من اليوم، أعلنت الحركة ملامح تكشيلها الحكومي، حيث أعلنت الملا محمد حسن رئيسا للحكومة الأفغانية الجديدة بالوكالة، على أن يشغل الملا عبد الغني برادر منصب نائب رئيس الحكومة بالوكالة.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي في كابول، إن محمد يعقوب مجاهد سيتولى منصب وزير الدفاع بالوكالة، فيما سيتم تعيين سراج الدين الحقاني وزيرا للداخلية.
وأشار مجاهد إلى أنه سيتم الإعلان عن الوزارات الأخرى في المستقبل، مضيفا: "أعلنا الوزارات التي كنا في أمسّ الحاجة إليها، وإن شاء الله سنعلن الوزارات الباقية في المستقبل".
ووجهت الحركة دعوة إلى كل من تركيا والصين وروسيا وإيران وباكستان وقطر لحضور مراسم الإعلان عن تشكيل الحكومة. كما وجهت دعوة خاصة للمستشارة أنغيلا ميركل لزيارة أفغانستان.
يذكر أن "طالبان" سيطرت على حكم أفغانستان في 15 أغسطس/ آب الماضي، بعد دخولها العاصمة كابول، إثر انسحاب قوات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من البلاد وانهيار الجيش الأفغاني.