ووزعت فصائل في غزة ومواطنون في الضفة الحلوى على المارة في المفترقات والميادين العامة، في حين أطلق آخرون النار في مدينة جنين من أمام منازل الأسرى الذين انتزعوا حريتهم.

وفي مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، ردد أهالي الأسرى تكبيرات العيد، وأخرى "الحرية جاية جاية، ويا أسرانا يا أبطال أنتم شعلة النضال"، مطالبين الكل الفلسطيني وأحرار وشرفاء العالم بالوقوف إلى جانب الأسرى وتحريرهم من ظلمات السجون.

وارتسمت علامات الفرح على وجه سميرة الحاج أحمد، والدة الأسير رائد الحاج أحمد، القابع في سجن "نفحة"، والتي دعت العالم لتوفير حماية دولية للأسرى الذين انتزعوا حريتهم وحمايتهم من غدر الاحتلال.

وقالت الحاج أحمد، التي لم تتمكن من زيارة نجلها منذ خمسة أعوام بزعم "المنع الأمني" لصحيفة "فلسطين": إن حياة الأسرى داخل السجون لا تطاق فهم يعانون باستمرار من تضييق وجرائم الاحتلال المستمرة بحقهم.

وإلى جوار الحاج أحمد، تجلس شكرية وادي، والدة الأسير عمر وادي المعتقل في سجن "نفحة" منذ 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، وتقول: "رغم السجن والسجان انتزع ستة أسرى حريتهم من أنياب الاحتلال".

وهنأت وادي، المحرومة من زيارة نجلها منذ خمسة أعوام، الشعب الفلسطيني وأمهات الأسرى بحرية المعتقلين الستة، داعية المقاومة الفلسطينية للعمل على تحرير جميع الأسرى.

جبروت السجان

وتنتقل المتضامنة فاتن إسماعيل داخل ساحة اللجنة الدولية لتوزيع الحلوى بعد نجاح الأسرى بانتزاع الحرية، رافعة بين يديها صورة لزكريا زبيدي (46 عامًا) الذي هرب برفقة 5 أسرى من سجن "جلبوع".

وتقول إسماعيل بفرحة لصحيفة "فلسطين": إن انتزاع الأسرى حريتهم يجدد فينا الأمل والتفاؤل بأن الأسرى على موعد مع الحرية، وأنه رغم جبروت وظلم السجان سينتزعون حريتهم سواء كان ذلك برضاء الاحتلال أو بالإكراه فـ"نحن أصحاب الحق الأصليون".

ودعت أمهات الأسرى، ومتضامنات، السلطة والمنظمات الحقوقية إلى توفير الحماية للأسرى والعمل على إلزام الاحتلال حماية حقوقهم.