دعا نشطاء وحراكات وفصائل للمشاركة في مسيرات الاشتباك مع الاحتلال وإرباكه في جميع نقاط التماس في الضفة الغربية، لحماية للأسرى الأبطال الذي انتزعوا حريتهم من سجن مجدو عبر نفق.
وشدد الحراك الشبابي في الضفة على ضرورة إرباك الاحتلال والمشاركة في الفعاليات التي ستقام على نقاط التماس إسنادا للأسرى، وأن يكون كل واحد فينا جنديا مدافعا عن حريته.
ودعا الحراك لإزالة الكاميرات التجارية والمنزلية وإعادة توجيهها بعيدا عن الشوارع، إلى جانب إتلاف التسجيلات الأخيرة في المناطق القريبة من معتقل جلبوع، لمنع الوصول للأسرى الستة.
ولم تكتف الدعوات بإتلاف سجلات كاميرات المراقبة، بل ناشدت الشباب الثائر في الضفة بتحطيم كاميرات المراقبة الإسرائيلية على الشوارع الالتفافية والطرق الاستيطانية والطرق بين المدن الخاضعة لسيطرة الاحتلال.
ولفت الحراك الشبابي إلى أن إشعال فعاليات الإرباك في نقاط التماس وإزالة الكاميرات سيشكل إرباكا للاحتلال وعيونه من الوصول إلى الأسرى المحررين.
وكذلك دعا نشطاء إلى عدم نشر وتبادل صور الأسرى الذين تمكنوا من الهرب من السجن صباحا أو تبادل أية معلومات عنهم حتى لو لأشخاص ثقات.
ولفت النشطاء الى أنه بالرغم من أن الصور قديمة، إلا أن الاحتلال نشرها ليساهم في التعرف عليهم والوصول إلى معلومات عنهم.
ويذكر أنه بعد كل عملية فدائية في الضفة الغربية ينجح منفذوها بالانسحاب بسلام ومثلها اليوم هروب الأسرى المحررين، تسارع قوات الاحتلال الى اقتحام القرى والبلدات المجاورة من أجل الحصول على تسجيلات كاميرات المراقبة التي يستخدمها المواطنون لحماية ممتلكاتهم.
وعبر سنوات، انطلقت حملات إعلامية كبيرة لتحذير المواطنين عمومًا، والمقاومين والشباب المنتفض خاصة، من خطر كاميرات المراقبة الإسرائيلية، أو تلك التي يستخدمها المواطنون لحماية ممتلكاتهم، لما تشكله من سلاح فتاك بيد الاحتلال.
وقد دعت الحملات ضمن مجموعة من المواد المصورة والمكتوبة التي أصدرتها، أهالي الضفة الغربية كافة إلى حماية ظهر المقاومين، والتعامل مع ظاهرة الكاميرات الفلسطينية والإسرائيلية بالشكل المطلوب.
كما عملت الحملة على التنسيق مع وسائل الإعلام الفلسطينية لبذل جهد إعلامي حقيقي ومركز لمواجهة تلك الظاهرة الخطيرة، معتبرة أن كاميرات المراقبة هي سبب رئيسي في كشف كثير من منفذي العمليات، وكذلك ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة في المواجهات.
ولا يقتصر دور حماية ظهر الأسرى والمقاومين على حذف سجلات الكاميرات أو حتى تحطيم كاميرات الاحتلال، بل دعت مجموعات ناشطة تدعم المقاومة لإحراق مركبات قديمة في مناطق متفرقة، ضمن سياسة تضليل جيش الاحتلال.