ذكرت مصادر صحفية عبرية، أن وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، طالب الولايات المتحدة بالعمل على طرد قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من لبنان.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني، أن اجتماعاً عُقد اليوم، بين ليبرمان والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي في مدينة القدس، تناول مسألة إقامة عدد من قيادات "حماس" في لبنان.
وأضافت الصحيفة، أن ليبرمان طالب الولايات المتحدة بممارسة جهود وضغوط على الحكومة اللبنانية في مسعى لطرد ثلاثة من قادة الحركة من أراضيها، بحجة أنهم "يعملون ضد إسرائيل".
وزعم أن القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري قد انتقل من قطر إلى لبنان مؤخراً، برفقة اثنين آخرين.
والعاروري هو قيادي بارز في حركة "حماس" ومبعد عن الأراضي الفلسطينية، وتتهمه سلطات الاحتلال بالوقوف خلف العديد من عمليات المقاومة.
إضعاف حماس
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، يعقوف عميدرور، أن "طرد قادة حماس من دولة قطر، ومن بينهم خالد مشعل، تم بناء على طلب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وليس بطلب إسرائيلي".
وأوضح عميدرور، "، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي، أن من "مصلحة عباس إضعاف حماس التي تتلقى تمويلا ودعما من دولة قطر؛ لأنه عندما تضعف حماس تتعزز مكانة عباس".
وردا على سؤال للموقع الإسرائيلي بشأن قطع عدد من دول الخليج علاقتها مع قطر، و"طرد قطر لخمسة شخصيات بارزة من قيادات حركة حماس إلى ماليزيا"، قال عميدرور: "يبدو أن قطر بدأت تستجيب لمطالب الدول الخليجية".
وأشار إلى أن "عباس يلقى دعماً من كل من مصر والسعودية، اللتين طالبتا قطر دون شك بطرد قيادات حماس من الدوحة"، لافتًا إلى أن (إسرائيل) لم تطلب شيئا من هذا القبيل، رغم أنه قد يصب في مصلحتها أيضا، كما أن خطوة كهذه من شأنها أن تدفع نحو تجديد عملية السلام".
ونفت حركة "حماس" الأنباء التي ترددت حول تقديم قطر لقائمة تحتوي على أسماء بعض قيادتها من أجل مغادرة أراضيها، موضحة أن مغادرة القيادي البارز والأسير المحرر، صالح العاروري، لقطر نحو ماليزيا تم بناء على الترتيبات التي تجريها الحركة لقيادتها في الخارج.
تحريض ممنهج
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم، أن تحريض وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان ضدّها "لن يؤثر على قوتها".
جاء ذلك في تعقيب الحركة على تقارير إعلامية عبرية تحدّثت عن مطالبة ليبرمان للولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على طرد قادة حركة حماس من لبنان.
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "التحريض الإسرائيلي على حماس لن يؤثر على قوتها".
ورأى أبو زهري، أن تصريحات الوزير الإسرائيلي تشكل "استفزازا للأمة"، داعيا إلى استنهاضها لطرد الاحتلال من الأراضي الفلسطينية.
مشروع المقاومة
من جهته، قال المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، إن تحريض ليبرمان على حركة حماس وقادتها، لن يثنيها عن مواصلة برنامجها النضالي والمضي قدمًا في مشروع المقاومة والتحرر.
وأضاف القانوع لصحيفة "فلسطين": إن التصريحات الإعلامية المتزايدة ضد حماس وملاحقة قادتها بالخارج "لن تستطيع النيل من قوتها أو التأثير على علاقتها الخارجية".
وجدد التأكيد على أن حركة حماس "ليست حركة إرهابية بل هي حركة تحرر وطني تدافع عن أبناء الشعب الفلسطيني وعن قضيته العادلة".
وعن طلب وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، الولايات المتحدة بالعمل على طرد قادة "حماس" من لبنان، قال القانوع: "إن الاحتلال الإسرائيلي هو رأس الارهاب في المنطقة".
وفيما يتعلق بتصريحات عميدرور، أن "طرد قادة حماس من دولة قطر، ومن بينهم خالد مشعل، تم بناء على طلب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وليس بطلب إسرائيلي"، قال القانوع: "تصريحات ومواقف عباس تتساوق تمامًا مع مواقف الاحتلال الإسرائيلي بتشديد أو تضييق الحصار على غزة، أو وصف حماس بالحركة الإرهابية.
وأمضى المتحدث باسم الحركة قائلًا: "حماس وبالتفاف الشعب الفلسطيني معها، فإنها ماضية في مسيرتها رغم التحريض الممارس عليها".