دعا أهالي بلدة أرطاس جنوب غرب بيت لحم وحراك حماية وقف برك سليمان المواطنين في أنحاء الضفة الغربية كافة للمشاركة الحاشدة في أداء صلاة اليوم الجمعة في مسجد قلعة مراد.
وفي بيان لهم أكد الحراك أن مسجد قلعة مراد يستصرخ شباب القدس والخليل وبيت لحم للصلاة فيه وايصال رسالة بأنه "ليس زريبة" كما يدعي البعض.
وأكد الحراك أنه لن نسمح بإغلاق هذا الملف دون تحقيق كل المطالب ومحاسبة المتورطين في تدنيس هذه البقعة.
وسبق أن طالب شباب حراك حماية وقف برك سليمان بضرورة إعادة الاعتبار للمنطقة الدينية في برك سليمان بعد ما حل بها مؤخرا من تدنيس بعد أن سمحت وزارة الأوقاف في الضفة بإقامة حفل ماجن في مسجد قلعة مراد.
وحذر شباب الحراك من مغبة قتل القضية وجعل الملف طي الكتمان من خلال المماطلة وتشكيل اللجان الفرعية للتحقيق بقضية مكتملة الأركان والتفاصيل من خلال مظاهر المجون والسكر التي بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي في شكل لا يدع مجال للشك بحجم الجريمة التي حصلت بحق المقام الديني وانتهاك حرمة المكان.
وطالب الحراك بالكشف عن وثيقة عقد الإيجار المبرم بين شركة "ccc"، ووزارة الأوقاف، ومنع كل أشكال المجون والخمور في كل أرض الوقف، وفتح قلعة مراد وجميع الأحراش والمرافق لتكون مزارًا تاريخيًا مفتوحًا للجميع، وإعادة تهيئة مسجد القلعة للصلاة فيه، وكشف حقيقة التنقيبات في البركة التحتا، وانتفاع أهل القرية من عين المياه التي هي بالأصل حق لهم، ومحاسبة كل المتورطين في الإساءة للوقف واستغلاله في نشر الفساد.
وكشف الحراك عن وجود تقصير كبير من قبل الحكومة ووزارة الآثار في حماية المنطقة الأثرية والدينية هناك من خلال إفساح المجال للدخول إليها والعبث فيها دون أن يكون أي أفعال حقيقية من شأنها صيانتها من العبث والتدمير.
كما حذر من وجود تسريب للأراضي في منطقة برك سليمان وبيعها للجهات الاستيطانية دون أن يكون هناك أي تحرك من قبل السلطة لمعاقبة مرسبي الأراضي وتقديمهم للمحاكمة.
ودعا الأحرار في مدينة بيت لحم للتواجد الدائم في مسجد قلعة مراد واعماره وتشييده من جديد لوضع حد لكافة الانتهاكات التي يتعرض لها.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لحفل ماجن في قلعة مراد التي تضم مسجدًا، وشارك فيه حشد من الشباب والفتيات على وقع أغان ماجنة ورقص مختلط، وتخلله تقديم الخمور.