هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، ثلاث منشآت زراعية في قرية دوما جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وأفاد المواطن فارس سلاودة أن جرافات الاحتلال وبحماية من قوات جيش الاحتلال اقتحمت منطقة الرهية ومنطقة العقدة في قرية دوما.
ولفت سلاودة إلى أن جرافات الاحتلال هدمت منذ ساعات الصباح، منشأة زراعية تعود ملكيتها له في منطقة الرهية، فيما هدمت منشأتين أخريين من الصفيح في منطقة العقدة شرق القرية تعود لمواطن من مدينة القدس، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تستهدف المنطقة بشكل متواصل، وسلّمت عدة إخطارات بالهدم؛ بحجة أنها واقعة بالمناطق المصنفة "ج" حسب اتفاق اوسلو.
ويرتبط اسم بلدة دوما بالجريمة التي ارتكبت قبل قرابة الخمسة أعوام راح ضحيتها أفراد من عائلة دوابشة تعرضوا للحرق على يد مجموعات استيطانية.
وفي الوقت الذي تضيق فيه قوات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين في المنطقة، فإنها تدعم وتؤازر المشاريع الاستيطانية وتشكل الحماية لها، كما تشكل خط حماية للمستوطنين الذين ينفذون اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين.
وتجثم على أراضي نابلس 13 مستوطنة، و55 بؤرة استيطانية، وتقطع أوصالها الطرق الاستيطانية الالتفافية بطول 104 كيلومترات، والتي تسببت بتدمير ما مساحته 10393 دونمًا.
ويقيم الاحتلال 24 معسكرًا له في أراضي المحافظة، ويفرض إغلاقًا على 80 منطقة، إذ يمثل الشارع الالتفافي البديل لشارع حوارة الرئيسي، واحدًا من أخطر المشاريع الاستيطانية في نابلس.
ويمتد الشارع المعلن من حاجز حوارة (جنوبي نابلس) وحتى حاجز زعترة (جنوبًا)، بطول 5,7 كيلو متر. وسيدمر 393 دونمًا من أراضي: ياسوف، حوارة، وبيتا، منها 201 دونم مزروعة بأشجار الزيتون.
وتكمن خطورة هذا الشارع بكونه أنه لا يقتصر على مساحة الأراضي التي سيدمرها، بل تشمل أيضًا ما مساحته 2820 دونمًا كمناطق عازلة على جانبي الشارع يمنع الاقتراب منها.
وسيحد الشارع من التوسع العمراني، وسيحاصر البيوت الواقعة بين الشارع القديم والشارع الجديد، وسيدمر أجزاء كبيرة من حسبة بيتا التي تشكل مصدر رزق لمئات العائلات الفلسطينية.