أكد الأسير علاء الأعرج المضرب عن الطعام لليوم22 على التوالي، على أنه "أمام خيارين: إما أن يقضي في هذا الإضراب، وعزاؤه أن أحرار شعبنا كثر، أو أن يكتب له البقاء فسيكون نصرا مدويا".
وقالت أسماء قزمار زوجة علاء، إن حديث زوجها جاء في رسالة من صاحب الهمة العالية، رغم تعبه الشديد من زنزانته القذرة وصلتها منه مع محاميه.
وأضاف المهندس علاء في رسالته، التي نشرتها وسائل الإعلام اليوم السبت:" ربما كان لزاما علي أن أكمل تصالحي مع الموت، فاذا كتب الله عز وجل وقضيت في هذا الاضراب فعزائي ان أحرار شعبي كثر، وأنني لم أعش نذلا ولم أمت مطأطئ الرأس".
وأضاف: "أشعر في كل يوم أنني اقترب من النصر أكثر، صحيح أن وزني ينزل بشكل متسارع وأكثر من المعتاد في الإضراب، ولكنني أشعر أني بخير".
وفي كلمات لزوجته قال:" سندي أنت، وذخري أنت وذخيرتي، تأكدي بأني سأكون بينكم قريبا بإذن الله".
وكان الأسير الأعرج من بلدة عنبتا شرق طولكرم قد شرع بالإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري المتجدد.
وينضم الأسير علاء إلى عدد من الأسرى المضربين عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري ولعزلهم الانفرادي، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس من دورا بالخليل، المضرب عن الطعام منذ 42 يوما.
ولم يكمل الأسير عاما خارج السجن حتى أعادت قوات الاحتلال اعتقاله في 30/6/2021 وفرض الاعتقال الإداري عليه لستة أشهر قابلة للتجديد، ما حدا به أن ينتفض على ظلمه هذا ويعلن إضرابه المفتوح عن الطعام.
وأمضى الأعرج أكثر من خمس سنوات ونصف متفرقة في سجون الاحتلال؛ وهو والد طفل وُلد وهو في سجن مجدو، حيث لم يقض معه سوى عام ونصف؛ والبقية رآه فقط من خلف زجاج الزيارات.
ليس ذلك فحسب؛ بل توفي والده وهو معتقل ولم يتمكن من وداعه؛ وقضى معظم الأعياد وأشهر رمضان في المعتقلات.
ورغم أن الأسير أنهى درجة البكالوريوس في الهندسة بتسع سنوات بسبب الاعتقالات في فترات الامتحانات إلا أنه أنهاه حاصلا على الدرجة الأولى على كلية الهندسة؛ وأبدع كذلك في شهادة الماجسيتر بمعدل 96.3، ولكن الاحتلال يجعله يدفع ضريبة هذا التفوق وثمن حقد ضابط المخابرات الذي قال له "اللي زيك مش لازم يكون برا السجن!".
ولا يزال الاحتلال يحاسب علاء على قضية انتهت في عام 2014 بدعوى الملف السري؛ رغم أنه أمضى محكوميته البالغة 38 شهرا على تلك القضية، ليسرق الاحتلال منه أجمل سنوات عمره وشبابه في السجون.
اليوم يخوض علاء معركة الأمعاء الخاوية وكله أمل أن يعود لطفله وزوجته وعائلته وأن يتحرر من هذا الظلم المسمى بالاعتقال الإداري.