فلسطين أون لاين

"بلدة بيتا".. إبداعات شبابية لتوصيل صوت "جبل صبيح" إلى العالم

...
صورة أرشيفية
قلقيلية/ مصطفى صبري:

يبدع الشباب الثائر في بلدة "بيتا" جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، في الدفاع عن البلدة، وخاصة "جبل صبيح" المعرض لاستيلاء الاحتلال الإسرائيلي لصالح المستوطنين.

وأقام الشباب مركزا إعلاميا ليكون مصدرًا لوسائل الإعلام التي تغطي فعاليات المقاومة الشعبية في البلدة، ويوفر الدعم اللوجستي لها، في سبيل إيصال رسالة "جبل صبيح" الذي يواجه الاستيطان إلى العالم.

الصحفية جيفارا البديري تقول: "في بيتا الأمر مختلف، فأهالي البلدة شكلوا نموذجا نوعيا بالتركيز على الرسالة الإعلامية لفعالياتهم، ووفروا للصحفيين كل الدعم لضمان وجودهم الدائم ونقل الرسالة الإعلامية".

ووصفت البديري ما يفعله أهالي بلدة بيتا بـ"العمل المميز"، إذ يسهرون على راحة الصحفيين، ويتعاملون مع الطواقم الصحفية على أنهم أبناء البلدة، "فرسالتهم تختلف عن كل المناطق التي كنا نعمل على التغطية فيها، لذا فإن الفعاليات مستمرة بزخم مع دخول اليوم 110 لها، دون توقف".

ويقول الصحفي خالد بدير: إن "بيتا" قدمت نموذجا للعالم من خلال توحيد الفعاليات في بوتقة واحدة دون أي خلافات حزبية، وهذا الأمر أنجح الرسالة الإعلامية لفعالياتها على "جبل صبيح".

ولفت بدير إلى أن الاحتلال زاد من قبضته على المتظاهرين والصحفيين، فهناك جرحى بالآلاف و7 شهداء، ومعتقلون، ومع كل هذا القمع تزداد وتيرة المواجهات، والصحفي يواجه هذا الكم من الضغط الاحتلالي بما يلاقيه من دعمٍ من الأهالي والمشرفين على الفعاليات، مشيرا إلى تخصيص منزل للصحفيين، صار بيتهم وجزءا من حياتهم.

المصور الصحفي محمد أبو عذبة اعتبر المركز الإعلامي في "بيتا" رافعة لفعاليات المسيرة التي لم تتوقف منذ 110 أيام، لافتا إلى أن صاحب هذه الفكرة ساعد على إنجاح مسيرة "بيتا" للحفاظ على "جبل صبيح".

وأكد الصحفي إبراهيم الرنتيسي أن فكرة المركز الإعلامي في بيتا رائعة وفريدة من نوعها، وشكلت محطة للصحفيين في مواصلة عملهم بالرغم من بطش الاحتلال ضد كل من يوجد في المكان، وهو ما جعل الصحفيين يقومون بواجب التغطية الإعلامية بكامل عناصرها.

وأشار الرنتيسي إلى أن الخدمات التي تُقدَّم للصحفيين، شجعتهم على الاستمرار في نقل رسالتهم، موضحا أن تخصيص منزل مركزًا لهم حافظ على الرسالة الإعلامية لفعاليات "بيتا"، وسهّل من مهمة الصحفي في فضح الجرائم الإسرائيلية، وهو ما أغاظ الاحتلال.

ويقول المواطن عزام حمايل: إن أهالي "بيتا" يتسابقون في تقديم الخدمات للصحفيين، ويعتبرونهم أبناء لهم.

ولا يزال أهالي "بيتا" يدافعون عن بلدتهم من محاولات الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية على قمة "جبل صبيح"، للسيطرة على كل المناطق المحيطة وشل التجمعات السكانية في المنطقة.