نجح الطالب والأسير المحرر حمزة فتحي القرعاوي من مخيم نور شمس بالقرب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، من انتزاع تخرجه الجامعي بعد 17 عاما من الالتحاق بجامعة النجاح، رغما عن أنف الاحتلال الذي غيبه في سجونه.

وأمضى الأسير القرعاوي ما يقارب10 سنوات في سجون الاحتلال وهو نجل النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حركة حماس فتحي القرعاوي.

"نعم تخرجت"  

وكتب حمزة عبر صفحته على الفيسبوك: "الحمد لله الذي أكرمني أن أصل لهذا اليوم التاريخي والمفصلي في حياتي، فبتاريخ 27/8/2004م بدأت حياتي الأكاديمية بجامعة النجاح لنيل درجة البكالوريوس في التمريض، واليوم بعد 17 عام مرت فيها أحداث ومواقف كثيرة لا تعد ولا تحصى، نعم لقد تخرجت من جامعة النجاح الوطنية".

وأكمل: "هذه السنوات عشت فيها ذكريات وتعرضت فيها لنفحات الشهداء ثابت واحسان وأمجد ورداد وخنفر وفقها وغيرهم الكثير الكثير، وعايشت فيها أسرى الحرية من أبناء جامعتي وغيرهم، شاركت فيها أحبتي وأصدقائي لحظات الأخوة الصادقة وتعرفنا على أجيال كثيرة وأساتذة كرام برره لهم علي فضل ما حييت فلهم مني كل التحية والتقدير والمحبة ولا يسعني المجال لذكرهم".

وخلال تلك الفترة تابع قرعاوي متحدثًا: "عشت هنا وهناك ما بين اعتقال لدى الاحتلال أو أجهزة السلطة وما بين مقاعد الدراسة، وكنت أعود إلى الدراسة في كل مرة بعد الإفراج حتى ملت مني كل الجامعة حتى والبعض نصحني أن أتركها واذهب للعمل؛ لكن الله أراد وبفضله الله أولا ثم بدعم من والدي الحبيبين وزوجتي أم أسامة الذين أسال أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم وصلت إلى هذا اليوم والحمد لله ثم الحمد لله تخرجت".

أسير محرر

وكانت قوات الاحتلال قد أفرجت عن القرعاوي الطالب في كلية الطب وعلوم الصحة بجامعة النجاح، بتاريخ 11/4/2021 بعد أن كان قد اعتقل من مكانه سكنه في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، بتاريخ 6/6/2018 بعد أيام قليلة من الإفراج عنه من سجون أجهزة أمن السلطة.

 يشار الى أن المحرر حمزة القرعاوي متزوج وأب لثلاثة أطفال حرموا منه فترات طويلة بسبب الاعتقالات المتكررة.

 وعانت عائلة القرعاوي خلال السنوات الماضية من الاحتلال فقد اعتقل الأب النائب فتحي القرعاوي ما يزيد عن 9 سنوات في سجون الاحتلال منها 3 أعوام على الأقل في الاعتقال الإداري.

 كما اعتقل نجله براء نحو 22 شهراً وأفرج عنه العام الماضي، إضافة إلى عمليات الاقتحام المتكررة لمنزلهم في طولكرم وتخريب محتوياته.