فلسطين أون لاين

مخاوف متزايدة من موجة "عنيفة" من كورونا في غزة

...

تتخوف وزارة الصحة في قطاع غزة، من ازدياد عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا في القطاع في ظل الدخول بالموجة الثالثة من الجائحة، وضعف إقبال المواطنين على تلقي اللقاحات المضادة للفيروس.

ويقول الطبيب مروان الهَمْص، مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني (مخصص لمصابي فيروس كورونا)، في قطاع غزة "نعيش الموجة الثالثة، من انتشار فيروس كورونا في غزة، وأعداد المصابين آخذة بالازدياد".

وأضاف الهمص في حديثه لوكالة الأناضول "كل يوم يدخل إلى مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، 10 مرضى تُوصف حالتهم بين المتوسطة والحرجة".

وبحسب آخر بيان لوزارة الصحة بغزة، صدر اليوم الإثنين، فإن إجمالي الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية في المستشفيات، يبلغ 171 حالة، بينهم 101 حالة خطيرة.

ولفت الطبيب الهمص إلى أن "هذا يعطينا إنذارا مبكر وخطيرا، أن الأعداد في تزايد، في ظل وضع صحي يعاني من حصار ونقص في الدواء والمستلزمات الطبية ومحطات الأوكسجين".

وأوضح أن "تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، يجعلنا نحتاج للمزيد من المستلزمات الطبية ومحطات توليد الأوكسجين والأدوية والكادر البشري".

وذكر أن قطاع غزة يعاني من نقص في "التوظيف وعدد الأطباء وطواقم التمريض والكوادر الإدارية، وهذا يؤثر على الخدمة الطبية المقدمة للمرضى".

وأضاف "نسجل يوميا، ما يقل عن 500 إصابة مكتشفة داخل القطاع من بينهم حالات تحتاج إلى رعاية صحية داخل المستشفيات".

عزوف عن اللقاحات

وعن تلقي المواطنين للقاحات المضادة لفيروس كورونا، قال الهمص إن هناك ضعفا في إقبال المواطنين على تلقيها، نظرا لوجود معتقدات خاطئة أنها تتسبب بأضرار على صحة الإنسان.

ودعا الهمص، جميع المواطنين في قطاع غزة إلى تلقي اللقاح، حيث أنه قد يمنع حدوث الإصابة، أو يخفف من أعراضها.

وأضاف "هناك في غزة عمل حثيث وجهد كبير، تبذله وزارة الصحة لحث المواطن على تلقي اللقاح المضاد لكورونا".

أهمية المشفى التركي

وتطرق الطبيب الهمص، للحديث عن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، وأوضح أن افتتاحه تم في 2020، في أوج موجة كورونا، مضيفا "المشفى، كان منقذا لنا في استقبال المصابين من كورونا".

وتابع "نحن بحاجة للمستشفى، و بحاجة إلى تطويره ودعمه بالمستلزمات الطبية والكوادر الطبية".

وموّلت الحكومة التركية، بناء مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، (2011-2017)، والذي يعد أكبر المشافي في فلسطين، حيث تبلغ مساحته 34 ألفا و800 متر مربع، ومؤلف من 6 طوابق، ويحوي 180 سريرا.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت اليوم الإثنين، دخول قطاع غزة في الموجة الثالثة، من جائحة فيروس كورونا، بعد تصاعد أعداد المصابين، واكتشاف إصابات بالمتحور "دلتا".

وقال مجدي ضهير، نائب مدير عام الرعاية الصحية الأولية بالوزارة، خلال مؤتمر عقد بمدينة غزة "بعد منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، بات واضحا من خلال ارتفاع منحنى الإصابات، دخول قطاع غزة بموجة ثالثة من كورونا".

وكشف ضهير عن ظهور إصابات بالمتحور دلتا من فيروس كورونا، سريع الانتشار، في القطاع، بعد فحص عينات لمصابين في المختبر الخاص، بمدينة رام الله، بالضفة الغربية.

وأشار ضهير إلى أن "نحو 130 ألف شخص في قطاع غزة، تلقّوا لقاح فيروس كورونا، من أصل ما يزيد عن مليون شخص مستهدف، بنسبة تتراوح بين 11-12 في المئة فقط".

ووفق آخر حصيلة رسمية، فقد زادت عدد إصابات كورونا في غزة، عن 122 ألف شخص، بينها 1125 وفاة، وما يزيد عن 116 ألف حالة تعاف.

المصدر / الأناضول