أكد نائب المدير العام للرعاية الأولية لشؤون الصحة العامة الدكتور مجدي ضهير، أن وزارة الصحة لم تسجل أي حالة وفاة في قطاع غزة بعد تلقي اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا".
ونفى ضهير في تصريح لصحيفة "فلسطين"، كل ما يشاع عن اللقاحات على مواقع التواصل الاجتماعي حول أعراض جانبية خطرة ومضاعفات مختلفة، وأن أعراض اللقاح لا تتعدى الصداع أو الألم الخفيف في المفاصل، وتزول آثارها في مدة أقصاها 48 ساعة.
ونبَّه إلى أن ذلك ليس له صلة بالحقيقة، مطالبًا المواطنين بالاعتماد أولًا وأخيرًا في المعلومات الواردة على وزارة الصحة حول اللقاحات والمنظمات الصحية والمجلات والأبحاث العلمية.
وأشار إلى أن إقبال المواطنين طفيف على مراكز الرعاية الصحية للحصول على اللقاح، وقد طرأ تحسن بعد الحملة الإعلامية التي نفذتها وزارة الصحة وشركاؤها.
"لكننا ما زلنا بعيدين عن النسبة المرجوة من الحاصلين على التطعيم، خاصة أن ممن حصلوا عليه يصل قرابة 126 ألف شخص، ما يشكل 13 بالمئة من الفئة المستهدفة" بحسب ضهير.
وأشار إلى أن "هذه النسبة لا تمنحنا المناعة المجتمعية المطلوبة، لتوفر لنا إمكانية القضاء على الجائحة والخروج من هذا الوباء الخطر وضمان عدم الدخول في موجات متتالية تدفعنا إلى اتخاذ إجراءات على الأرض".
وأكد أن ارتفاع أعداد المصابين في الأسابيع الثلاثة الأخيرة يتطلب من المواطنين الحصول على التطعيمات، مشيرًا إلى سلامة اللقاحات المتوفرة بغزة، وأنها تمنح الجسم المناعة المطلوبة.
وأضاف: "في الأسابيع الثلاثة الماضية لاحظنا زيادة واضحة في عدد الحالات المسجلة بشكل متتالٍ، وهذا يعني أن قطاع غزة دخل موجة ثالثة".
ونبَّه إلى أن "عدم توفر المناعة المجتمعية سيوجد أعدادًا كبيرة من المواطنين قابلة للعدوى في ظل الانفتاح وعدم التزام إجراءات السلامة، وهذا أمر يقلقنا جدًّا، وعدم توفر المناعة المجتمعية سيتيح أعدادًا كبيرة، وهذا ينذر بموجة عنيفة في قادم الأيام".
ولفت إلى توفر لقاح "سبوتنيك" الروسي و"فايرز" الأمريكي، وتنتظر وزارة الصحة وصول دفعات جديدة من هذه اللقاحات وأنواع أخرى كذلك، داعيًا المواطنين إلى تلقي اللقاح المتوفر في المراكز الصحية، خاصة أن جميع اللقاحات متشابهة وذات فاعلية واحدة.