شارك عشرات من الأسر الفقيرة في غزة، وقفة احتجاجية لمطالبة وزارة التنمية الاجتماعية بالإسراع بصرف مخصصاتهم المالية.

وردد المشاركون في الوقفة التي نُظمت على أرض ساحة "السرايا"، هتافات غاضبة، ومطالبات بصرف مخصصاتهم المالية بعد تأخر صرفها عدّة شهور، والدعوة لمساندتهم لتوفير قوت أطفالهم.

وفي كلمة ممثلة عن الأسر الفقيرة التي تتلقى مخصصات الشؤون الاجتماعية، قال ياسر وشاح "لا تمنّوا علينا وعلى الأيتام بصرف المساعدات، مخصصاتنا المالية هي حق كفلته لنا الحقوق الإنسانية، ويجب أن نحصل عليه من وزارة التنمية الاجتماعية".

وأكد وشاح على أن قضيتهم هي الأعدل، مطالبًا في ذات السياق رئيس السلطة في رام الله محمود عباس ووزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني بسرعة صرف المخصصات المالية، وانتظام صرف الدفعات في أوقاتها المحددة.

وأضاف: "جاء اليوم أهالي الفقراء وبطونهم فارغة ولا يملكون ثمن المواصلات إلى ساحة السرايا للمطالبة بحقوقهم"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوربي يساهم بنسبة 48% من الدفعة المالية لمخصصات الفقراء، في حين أن البنك الدولي يساهم بنسبة 12%.

وأشار إلى أن ما تبقى من هذه المساعدة على حكومة اشتية 40%، مكملا "وهذا شيء يسير فأسعفونا يرحمكم الله".

ونوه إلى أن المشاركين في الوقفة "جاؤوا اليوم لمناشدتكم وكلنا أمل بالله لصرف دفعات شهرية، والفقراء يستغيثونكم بأن تنقذوهم وتنقذوا أطفالهم".

من ناحيته أكد المختار علي أبو سعدة من رجال الإصلاح إنّهم جاؤوا اليوم لمناصرة أهالي الفقراء بغزة، متسائلاً "بأي حق تتأخر دفعة مخصصات المالية لأهالي الشهداء لنحو 7 شهور؟".

كما وأكد أبو سعدة أنّه لا يمكن لأي أحد أن يمنّ على الفقراء بحقوقهم، مضيفًا "نحن اليوم لا نستجدي أحدًا، ولكن نقول للمسؤول انتبه لشعبك والفقراء والأرامل والضحايا والمساكين".

يذكر أنّ وزارة الشؤون الاجتماعية صرفت في شهر مايو "سلفة" مالية بقيمة 750 شيقل للأسر الفقيرة المعتمدة في برنامج التحويلات النقدية، والتي يبلغ عددها حوالي 116 ألف أسرة.