كشف مصدر فلسطيني مطلع، الخميس، عن سبب التعديلات التي يجريها رئيس حكومة رام الله محمد اشتية، مؤكدًا أن التعديلات الجارية ما هي إلا "حل للصراعات الداخلية بين الأقطاب القيادية في حركة فتح".
وأوضح المصدر لـ"فلسطين أون لاين" أن ما يحصل في رام الله هو سلوك استبدادي للسلطة يعكس حالة الإقصاء والتفرد التي تمارسها ضد المجموع الفلسطيني، وبذلك تُكرِّس الانقسام وتتمادى به في وقت أحوج ما يكون فيه الشعب الفلسطيني للمصالحة ووحدة الصف، لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته وعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني.
وأكد المصدر نفسه أن النهوض بالحالة الوطنية الفلسطينية يتطلب إعادة بناء المؤسسات الوطنية، بدءًا بانتخابات المجلسين الوطني والتشريعي والرئاسة، حتى يقوم البيت الفلسطيني تحت مظلة الشرعية الديمقراطية التي تكفل التمثيل لجميع فئات الشعب وأطيافه السياسية.
والجدير بالذكر أن رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة "فتح"، منير الجاغوب، نشر عبر صفحته في "فيس بوك" صباح اليوم، تفاصيل التعديل المزمع في حكومة اشتية، مبينًا أن موعد حلف اليمين "غدًا الجمعة، إذا لم يحصل أي تعديلات جديدة".
يُشار إلى أن هذه التعديلات تأتي مع سلسلة من الأزمات تعانيها حكومة اشتية، في عدة ملفات، ومنها: الاغتيال السياسي للناشط نزار بنات، وأزمة الكهرباء في طولكرم، ومواصلة التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومبادرة السلطة إلى مساعدة الاحتلال بإطفاء الحرائق المندلعة في الداخل المحتل، فضلًا عن حصار قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات القطرية، ومواصلة تهويد القدس والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.