يواصل مستوطنون، لليوم الثالث على التوالي، نصب خيام على أراضي خربة "الطيبة" في بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل، بهدف سرقتها وإقامة بؤرة استيطانية عليها.
وأفاد المواطن سليمان الجعافرة أن عددا من المستوطنين واصلوا نصب خيام في خربة الطيبة غرب البلدة، والقريبة من مستوطنة "أدورا"، تمهيدا لسرقة أرض تعود لعائلة النتشة، وتقع على مساحة أكثر من 60 دونما.
وأشار الجعافرة إلى أن سلطات الاحتلال ومستوطنيه يحاولون سرقة الأرض بحجة أنها أرض دولة.
ولفت الجعافرة إلى أن المستوطنين حاولوا عدة مرات اقتلاع اشجار زيتون في المنطقة، واشتبكوا مع الأهالي الذين دافعوا عن أراضيهم، ومنعوهم من ذلك.
وتتواصل معاناة أهالي خربة الطيبة التابعة لبلدة ترقوميا غرب الخليل من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين من خلال هدم الغرف الزراعية وتجريف أراضيها، في محاولة من حكومة الاحتلال للسيطرة على مزيد من الأراضي لصالح المستوطنات الإسرائيلية لتنفيذ ما يعرف بخطة الضم.
ومن الملاحظ بأن سلطات الاحتلال قد صعدت من استهدافها لمنطقة الطيبة شرق ترقوميا، والتي تقع على مقربة منها مستعمرتي ” تيلم” و ” ادورا” وتطمع سلطات الاحتلال في الاستيلاء على أراضي المواطنين لصالح التمدد الاستيطاني عليها.
وتقع منطقة الطيبة شرق قرية ترقوميا على بعد 10كم من الجهة الغربية من مدينة الخليل، ويحدها من الشمال قرية بيت أولا وبيت كاحل، ومن الغرب قرية إذنا، ومن الشرق الخليل وتفوح، ومن الجنوب قرية تفوح ودورا.
وتعدُّ الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال؛ نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.