أصدر فريق خبراء أممي أخيرًا تقريرًا حذروا فيه من استمرار الوضع الراهن للاحتباس الحراري، على حين علق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على التقرير بالقول: "إنه بمنزلة إنذار أحمر للبشرية".
ويقول الخبير الدولي في الكوارث الطبيعية وآثار تغير المناخ بدوي رهبان: "إن الوضع خطر إلى درجة أن من يولد في هذا العام -على سبيل المثال- ستكون حياته مهددة بالخطر في عام 2050 بشكل أكبر بكثير من الناس الذين يعيشون الآن".
وينقل موقع قناة "الحرة" الأمريكية عن رهبان تأكيده أن "الوضع قاتم جدًّا".
ويحذر التقرير الأممي المشار إليه، الذي صدر في 42 صفحة واستند إلى 14 ألف دراسة علمية، بحسب إفادة الخبير رهبان، من أن "الأوان قد فات فعلًا" لعكس التأثيرات المناخية، على الأقل في المستقبل القريب.
ويقول رهبان: "إن هدف مؤتمر باريس للمناخ بالسيطرة على الاحترار لن يتحقق، وإن العالم سيصل إلى ارتفاع في درجات الحرارة يصل إلى 1.5 مئوية فوق مستويات العصر الصناعي بحلول عام 2030 -2052، في حال استمرت معدلات الاحترار الحالية، التي تسببت بزيادة الحرارة درجة مئوية واحدة".
ويضيف: "الرسائل المهمة في التقرير هي أن الارتفاع في حرارة الكوكب ناتج بشكل أساسي من النشاط البشري، وإن هذا الارتفاع لا سابق له منذ آلاف السنين".
وقد لا تبدو درجة مئوية واحدة ونصف الدرجة شيئًا كبيرًا لغير المتخصصين، لكن الوصول إلى هذه المعدلات سيعني -بحسب التقرير- "ضياع بعض النظم البيئية"، وفقدان 6% من الحشرات، و8% من النباتات، و4% من الفقاريات، أما في حال وصل الاحترار إلى درجتين مئويتين ستكون الخسائر مضاعفة تقريبًا.
ويقول التقرير: "إن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي أيضًا إلى فيضانات تهدد البشر في المناطق الساحلية، وضياع الصفائح الجليدية في غرينلاند، وتأثرها في القطب الجنوبي وبتغييرات مناخية متطرفة تؤدي بشكل شبه حتمي إلى كوارث مثل الحرائق وموجات الحرارة الشديدة".
ويلقي التقرير اللوم بشكل لا لبس فيه على النشاطات البشرية الصناعية والزراعية بالتسبب في زيادة الاحترار العالمي، من طريق انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون المنتج في الأنشطة الصناعية، والميثان الذي تنتجه الأنشطة الزراعية ونشاطات تربية الحيوانات.