فلسطين أون لاين

تقرير التفكجي: منح الاحتلال تراخيص بناء للفلسطينيين بالضفة محاولة تسويق وتحسين صورته أمام العالم

...
رام الله-غزة/ محمد أبو شحمة:

عدَّ مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس خليل التفكجي، أن ادعاء الاحتلال الإسرائيلي الموافقة بالسماح لمواطنين فلسطينيين إنشاء ألف منزل في مناطق (ج)، محاولة تسويق وتحسين صورته أمام العالم خاصة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وقال التفكجي في تصريح لـ"فلسطين": إن "سلطات الاحتلال تعلم بأن ألف منزل الفلسطيني الذي سمحت بإعطائهم تراخيص بناء، أنها مبنية من الأساس، وجميعها قريبة من المدن الفلسطينية، وهي حق للفلسطينيين في البناء عليها".

وأضاف التفكجي، الاحتلال يريد إبداء حسن نية أمام المجتمع الدولي، ويظهر نفسه أن يتساهل مع الفلسطينيين، في وقت تعتزم فيه حكومة نفتالي بينت، المصادقة على بناء 2200 وحدة استيطانية جديدة.

وأشار إلى أن الاحتلال لم يعطِ الموافقة على بناء المنازل الفلسطينية في الأغوار التي تشكل 27% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، ولكن تلك المنازل قريبة مما يعرف بمنطقة (أ)، وكان عليها قرارات هدم.

وأوضح أن الأمر يختلف بين الفلسطيني الذي بنى منزله فوق أراضيه وهو حق له، والمستوطنين الذين يبنون داخل المستوطنات بشكل مخالف للقانون الدولي.

وبين أن بينت يعد رأس الاستيطان وحكومته يمينة استيطانية، وتعمل على تنفيذ برنامج توسيع الاستيطان، ورفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس إلى مليون مستوطن خلال 15 سنة.

ولفت إلى أن عدد المستوطنين الحاليين في الضفة الغربية والقدس، وصل إلى 700 ألف، ويسعى الاحتلال لإكمال العدد إلى المليون، تنفيذًا لخططه.

وأشار التفجكي إلى أن حكومة الاحتلال تواجه ضغط دولي بسبب الاستيطان، وهدم البيوت، والتطهير العرقي لسكان حي الشيخ جراح، وكان آخرها بيان الولايات المتحدة حول سكان الحي.

واعتبر التفكجي أن الاحتلال يريد رسم معادلة من بناء الوحدات السكنية، وبأنه يبني للفلسطينيين مقابل البناء للمستوطنين اليهود.

وكان مسؤول في دولة الاحتلال، أكد أن حكومة بينت تعتزم الموافقة على إنشاء وحدات جديدة للمستوطنين في الضفة المحتلة تصل إلى 2200 وحدة استيطانية جديدة في جميع مستوطنات الضفة المحتلة، وليس الكتل الاستيطانية الكبيرة، بل المعزولة أيضًا.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بينيت، أكد مساعي حكومته لجلب مليون مستوطن للسكن في مستوطنات الضفة الغربية خلال عقدٍ من الزمن.

وقال بينيت، في مؤتمر حول الاستيطان: "أعلن رسميًّا أن المنطقة (ج) هي لـ(إسرائيل)، ونريد فرض السيادة عليها". وتشكل المنطقة "ج" نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت سيطرة الاحتلال الكاملة.

المصدر / فلسطين أون لاين