شيّعت جماهير غفيرة في مدينة جنين، اليوم الخميس، جثمان الشهيد ضياء الصباريني، في مخيم جنين.
وانطلق موكب التشييع من أمام مشفى جنين الحكومي، في موكب مهيب جاب شوارع مدينة جنين.
وتوجه المشيعون بالشهيد إلى منزله في المخيم لإلقاء نظرة الوداع عليه، حيث استقبله أهله وعائلته بالزغاريد والحلويات والدموع، والتأكيد على نهج مقاومة الاحتلال.
وقال محمد الصباريني، والد الشهيد ضياء، إن نجله تمنى الشهادة وسعى لها بمقاومة الاحتلال، وأن نجله ارتقى شهيدا في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم والمدينة.
وأضاف الصباريني أن مدينة جنين أكدت أنها معطاءة والأم ولادة، وأنه لن يبخل على الوطن في روحه وروح أحبته، وأن نجله اختار مسيرة الأبطال، حتى لو لم يتلق تدريبات عسكرية، إلا أنه لم يبخل على وطنه بدمه.
وهتف الشبان في مسيرة التشييع الغاضبة: "قولوا لكلاب الشاباك.. جاي جاي الاشتباك"، و "فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية" في إشارة لرفض لعمليات التسوية، وتأييد المقاومة، ووسط هتافات أخرى تمجيدا للشهادة والشهداء، والتأكيد على السير على نهجهم.
وعم إضراب تجاري شامل مدينة جنين منذ الصباح، وأغلقت جميع المحلات التجارية أبوابها حتى انتهاء مراسم التشييع.
واستشهد مساء أمس الأربعاء الشاب ضياء الصباريني (25 عاماً) من مخيم جنين شمال الضفة الغربية متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال قبل أسبوع.
وكان الشهيد الصباريني أصيب بالرصاص خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال قبل أن ينقل إلى مشافي مدينة نابلس نظرا لخطورة حالته حيث بقي خلال الفترة الماضية بغرفة العناية المكثفة في محاولة لإنقاذ حياته، إلى أن أعلن عن استشهاده مساء اليوم.
وعاد مشهد الاشتباكات المسلحة يبرز وبقوة في مدن الضفة الغربية كما حصل قبل أيام في جنين واليوم في مدينة نابلس الأمر الذي بات يشكل هاجسا مرعبا لقوات الاحتلال وأجهزة المخابرات التابعة لها.
وتعتبر تلك الاشتباكات أحد التحديات التي تواجهها السلطة في الضفة الغربية التي سعت خلال السنوات الماضية للقضاء على المقاومة ودثر ظاهرة المقاومين من خلال الاعتقال والملاحقة ومصادر السلاح.