أكدت شركة "مرسيدس-بنز" (Mercedes-Benz) أن سيارتها الكهربائية "إيه كيو إس" (EQS) سيدان، ستكلف ما لا يقل عن مئة ألف دولار، حيث بدأت في تلقي طلبات الشراء الثلاثاء الماضي في ألمانيا.
وسيبدأ سعر الطراز الأساسي -الذي يحتوي على بطارية بقدرة 90 كيلو واطا في الساعة، ويستخدم محركًا كهربائيًا واحدًا لتشغيل العجلات الخلفية- من 106374.10 يوروا (نحو 124 ألف دولار)، في حين يتميز البديل الأكثر تكلفة ذو المحرك الثنائي والدفع الرباعي بحزمة بطارية 107.8 كيلو واطات في الساعة، وسيبدأ سعره من 135529.10 يوروا (نحو 159 ألف دولار).
ونظرًا لأن العرض والطلب والميزات الأخرى هي من تحدد سعر إيه كيو إس، فمن الممكن أن ترتفع الأسعار بالتأكيد. ولكن حتى إذا امتلكت السيارة، ستستخدم مرسيدس-بنز نظام إيه كيو إس لاختبار ما إذا كان العملاء سيهتمون بالدفع مقابل الميزات الأخرى التي توفرها تحديثات البرامج عبر الإنترنت.
على سبيل المثال، ستحد مرسيدس-بنز إلكترونيًا من زاوية توجيه العجلات الخلفية، ولكن سيكون هناك خيار بعد الشراء لدفع المزيد من المال للشركة لزيادة زاوية التوجيه بضع درجات للحصول على نصف قطر دوران أكثر إحكامًا. تقول مرسيدس إنها تخطط حتى لتقديم "عمليات تنشيط مؤقتة وفترات تجريبية مجانية" لهذه الميزات لجذب العملاء.
هناك -بالطبع- المزيد من عمليات البيع التي تركز على البرامج والتي ستكون متاحة. مقابل 89 يوروا شهريًا (بعد عام مجاني بالطبع)، سيحصل مالكو إيه كيو إس على امتياز لعب ألعاب مثل "تيترس" (Tetris) وسودوكو (Sudoku) وغيرها من الألعاب المصغرة على "الشاشة الفائقة" الضخمة في لوحة القيادة، ضمن ميزات أخرى.
مرسيدس ليست الشركة الوحيدة التي تجرب أفكارًا كهذه، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة حيث يزيد صانعو السيارات من مقدار تحكم الحاسوب في العناصر المختلفة التي تجعل السيارة تتحرك.
وكانت تسلا (Tesla) رائدة في هذه الفكرة من خلال إتاحة ميزات مثل نظام مساعدة السائق، عن طريق إتاحة خدمة الطيار الآلي للشراء عبر الإنترنت، حتى إن الشركة باعت في وقت ما بعض السيارات ذات البطاريات الأكبر حجمًا التي كانت محدودة إلكترونيًا بمدى أقل، ويمكن للمالكين الدفع لفتح هذه السعة الإضافية.
وعلى الرغم من أنه لا مفر من مقارنة إيه كيو إس بطراز "إس" (S) سيدان من تسلا -بسبب تشابههما في السعر والقدرات بعيدة المدى- فإن تبني مرسيدس-بنز للرفاهية القصوى مقابل تركيز تسلا على البساطة والتكنولوجيا لا يزال يقف في صف الصانع الألماني.
ربما تتفوق مرسيدس في ألمانيا حيث سوف تكون أولى محطات إطلاقها في وقت لاحق من هذا العام، ولكن في الولايات المتحدة، ستبدأ إيه كيو إس مع منافسين أقوياء.