تقضُّ المقاومة الشعبية المتصاعدة في بلدة بيتا جنوبي نابلس، مضاجع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وتاريخيًّا كانت بيتا عصية على الاحتلال، فمنذ حاول الأخير عام 1988 تشييد أول مستوطنة في جبل العُرمة شرقي البلدة، انتفض الأهالي واستشهد 3 منهم وقُتل مستوطنان، وعندما أعيدت الكرّة قبل عام ونصف تصدوا له أيضًا واستشهد شابان.
وقال عرب الشرفا أحد سكان البلدة: إن الأهالي مصممون على مواصلة طريق المقاومة الشعبية حتى دحر الاحتلال ومستوطنيه عن جبلة العرمة.
وأفاد الشرفا بأن القمع الإسرائيلي الوحشي للمقاومة الشعبية في بيتا أسفرت عن إصابة نحو 2000 جريح منهم 250 يسيرون على "العكاز الطبي".
وأكد أن جميع سكان البلدة يتقدمون المظاهرات السلمية في سبيل الحفاظ على جبل صبيح ومنع الاستيلاء عليه من المستوطنين وجيش الاحتلال.
وتطرق (أبو أحمد البيتاوي) إلى وحدات المقاومة الشعبية ومنها: "وحدة الإرباك الليلي التي تستخدم النيران وأضواء الليزر في إزعاج الجنود والمستوطنين"، و"وحدة التمشيط لكشف الكمائن التي ينصبها الاحتلال لاعتقال الشبان"، و"وحدة الكاوشوك والتي مهمتها إشعال إطارات الكاوشوك في سبيل حجب الرؤية عن جيش الاحتلال".
ووصف البيتاوي جميع أهالي البلدة "على قلب رجل واحد.. الأمهات تشجع الأبناء على الذهاب إلى جبل صبيح، فهو لنا وهو حقنا".
أما منسق المسيرة الأسبوعية في بلدة كفر قدوم مراد شتيوي، فأكد أن الاحتلال فقد صوابه إزاء استمرار المقاومة الشعبية في بلدة بيتا.
وقال شتيوي: الاحتلال ومستوطنوه لا يتحملون المقاومة الشعبية، فهي تقض مضاجعهم، معتبرًا المقاومة الشعبية ذات رسائل عدة: أن أصحاب الأرض يدافعون عنها بكل الوسائل المتاحة و"بالتالي لا يستطيع المستوطن البقاء في جو مشحون بالمقاومة الشعبية".
واستدل بمسيرة كفر قدوم الأسبوعية التي مضى على انطلاقها 10 سنوات دون توقف، مؤكدًا أن فاتورة المقاومة باهظة من هيث الاعتقالات والغرامات المالية والاقتحامات الليلية وتحويل المنازل إلى مراكز للتحقيق مع الأطفال ونصب الكمائن ووضع كاميرات مراقبة في مناطق حساسة".
من جهته، قال الإعلامي أمين أبو وردة: إن المقاومة الشعبية في بلدة "بيتا" تطورت حجمًا ونوعًا من مختلف الأعمار، مشددًا على أن زخم المسيرات السلمية في البلدة لا يضعف بل يزداد نوعيًّا.
وأكد أبو وردة أن الاحتلال ومستوطنيه يخشون الآن من تكرار تجربة بلدة بيتا في أرجاء الضفة الغربية المحتلة.