قائمة الموقع

محللان: زيارة هنية لإيران "مهمة" وتوصل رسائل إلى أطراف دولية

2021-08-09T08:55:00+03:00
صورة أرشيفية

رأى محللان سياسيان أن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى إيران والمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي "مهمة" وتحمل دلالات سياسية، خاصة في ظل التوتر الذي تشهده الساحة الدولية.

وكان هنية قد التقى بالرئيس الإيراني في أعقاب تأديته اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى، بعد يوم من اعتماده من المرشد الأعلى علي خامنئي.

وقال الكاتب والمحلل السياسي تيسير محيسن إن الزيارة تحمل دلالات سياسية عديدة مهمة، تدلل على عمق العلاقة بين حماس وإيران، لكونهما يدعمان المقاومة.

وأوضح محيسن في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن حضور حماس يدلل على أنها تكن احتراما كبيرا لإيران، لدورها القوي والمتقدم في دعم النضال الفلسطيني، إضافة إلى أنها دولة في قلب محور الممانعة وما زالت تحتل مكانة كبيرة وحاضرة بقوة.

وبيّن أن الزيارة تحمل رسالة بأن قوى المقاومة الفلسطينية ستكون حاضرة في أي حدث سياسي أو عسكري قد يحدث في إيران، وسيكون لها موقف بشأنه إما عمليا وإما أدبيا.

وبحسب محيسن، فإن الزيارة تحمل رسالة مهمة للأطراف الدولية التي باتت ترسم معالم تضييق إضافي على إيران، خاصة بعد أحداث الخليج العربي والتفجير التي تعرضت لها بعض السفن الإسرائيلية التي تُتهم إيران بالضلوع فيها من دول كبرى مثل أمريكا.

وأوضح أن سياسة حماس الخارجية قائمة عدم الانحياز لطرف على حساب آخر، لكنها لا تتورع عن توصيف نفسها أنها جزء من محور المقاومة، وتحترم كل من يقف بجانبها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في معركة التحرر منه.

ولفت إلى أن حماس تطالب كل الدول العربية والإسلامية بأن يكون لها دور في دعم العمل المقاوم ضد الاحتلال.

ويؤيد ذلك الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف الذي أشار إلى أن الزيارة "طبيعية" وتحمل كل ما لدى حماس والمقاومة في قطاع غزة تجاه الجانب الإيراني.

وبيّن الصواف في حديثه لـ"فلسطين" أن الزيارة تأتي تأكيدا على عدم تأثر المقاومة بما يجري حولها في فلسطين أو خارجها، موضحاً أنه قد يتخللها عرض مشاريع من المقاومة للجانب الإيراني.

وبحسب قوله، فإن الزيارة التي جاءت في مرحلة مهمة تزامنا مع تنصيب "رئيسي" رئاسة الجمهورية الإيرانية، تدلل على وجود توافق بين الجميع وفهم طبيعة الأوضاع الحالية وما تمر به المقاومة وقطاع غزة.

واعتبر أن هذه الزيارة "فرصة مناسبة" لاستثمارها من المقاومة الفلسطينية وتحديدا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي لعرض كل ما لديهما لقيادة إيران الجديدة، التي هي على علم تام بالمقاومة.

اخبار ذات صلة