قائمة الموقع

انخفاض الدولار يربك التجار وموظفي القطاع الخاص

2021-08-07T11:23:00+03:00
صورة أرشيفية

يُسجل سعر صرف الدولار الأمريكي، انخفاضًا أمام سعر صرف الشيقل الإسرائيلي، منذ يناير الماضي، وهو ما تسبب في إرباك وقلق لدى التجار ورجال الأعمال والمصدرين ومتلقي رواتبهم بعملة الدولار.

وذكر الإعلامي الاقتصادي أحمد أبو قمر، أن الشيقل الإسرائيلي يسجل أعلى مستوى له منذ يناير أمام العملة الأمريكية، لافتًا إلى أن تلميح "بنك إسرائيل" حول قرب انتهاج برنامج شراء العملات في 2021 ساهم في زيادة قوة الشيقل.

وأوضح أبو قمر لصحيفة "فلسطين" أن "بنك إسرائيل" اشترى 25 مليار دولار من العملات الأجنبية في النصف الأول من العام الجاري، في حين أن المقرر للعام بأكمله 30 مليار دولار، وبالتالي مع اقتراب انتهاء عملية الشراء يبقى الشيقل محافظًا على قوته.

وأشار إلى أن البنك المركزي الإسرائيلي دأب على التدخل للحفاظ على إبقاء الدولار قوي بشراء العملة الأمريكية من السوق الإسرائيلي، مبينًا أن حكومة الاحتلال تعرضت لضغوطات من المصدرين الإسرائيليين الذين تأثروا كثيرًا من جراء قوة الشيقل.

وقال: إن العملات الأجنبية تدفقت بكثرة للاقتصاد الإسرائيلي عبر نمو فائض الحساب الجاري، وارتفاع الاستثمارات المباشرة، وشراء مستثمرين أجانب لسندات إسرائيلية حكومية.

ونبه أبو قمر إلى أن المصدرين الإسرائيليين يُنادون بإضعاف الشيقل، عدا عن مخاوف صنّاع القرار تزداد من هروب شركات تصدير للخارج بسبب قوة الشيقل، وخصوصًا الشركات الصغيرة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الشيقل القوي يُفيد المستهلكين في دولة الاحتلال لأنه يخفّض تكاليف المعيشة ويقلل من أسعار البضائع والشحن.

من جهته، أوضح الاختصاصي الاقتصادي د.ماهر الطباع، أن انخفاض الدولار مقابل الشيقل له آثار إيجابية وأخرى سلبية على حياة الفلسطينيين وتعاملاتهم الإنتاجية والتجارية.

وقال الطباع لصحيفة "فلسطين": إنه في ظل عدم وجود عملة وطنية فلسطينية للتداول يبقى الفلسطينيون معرضين لتقلبات سعر صرف العملات الأجنبية.

وأضاف أن انخفاض الدولار مهم في الوقت الراهن لطلبة الجامعات والكليات الذين يدفعون رسومهم بالدينار والدولار الأمريكي، كما أن القطاع الإنتاجي يتأثر بالإيجاب من جراء انخفاض الدولار لأنه يعتمد على الاستيراد لتغطية احتياجاته من المواد الخام الأولية التي تدخل في عمليات التصنيع، ما يساهم في خفض سعر تكلفة إنتاج السلع الوطنية.

وأشار إلى أن المواطنين الذين يتقاضون رواتبهم بالشيقل وعليهم التزامات عديدة بالدولار الأمريكي من ديون وأقساط أو إيجار شقق يستفيدون من هذا الانخفاض.

وحول الآثار السلبية لانخفاض الدولار-بحسب الطباع – فإن ذلك يتسبب بانخفاض قيمة الدعم والمنح الدولية المقدمة للشعب الفلسطيني، ولا سيما أن كل المنح والمساعدات ترصد بالعملات الأجنبية.

ونبَّه إلى الآثار السلبية على قيمة رواتب الموظفين العاملين في المؤسسات الدولية والمحلية والذين يتقاضون رواتبهم بالدولار أو الدينار وهذا أمر يساهم بانخفاض في القدرة الشرائية لديهم والقيمة الخاصة برواتبهم لدى تحويلها إلى الشيقل.

وأكد أن انخفاض الدولار يعود بانخفاض العائد المالي على أصحاب الشقق السكنية والمحلات التجارية ولا سيما أن جميع الإيجارات للشقق السكنية والمحلات التجارية بالدولار الأمريكي والدينار الأردني.

وتطرق الطباع إلى آثار سلبية لانخفاض الدولار، كانخفاض قيمة المدخرات لدى المواطنين الذين يدّخرون أموالهم بالعملات الأجنبية كالدولار الأمريكي والدينار الأردني كما يتضرر منفذو العطاءات والمناقصات الكبيرة.

ونبَّه إلى أن معظم العطاءات الكبيرة وخاصة مع المؤسسات الدولية بالدولار الأمريكي وبالمقابل فهم يشترون المواد اللازمة للتنفيذ بالشيقل.

اخبار ذات صلة