طالبت حكومة الاحتلال، الإدارة الأمريكية بممارسة ضغوط على العائلات في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، من أجل الموافقة على "اقتراح التسوية" الذي اقترحه قضاة محكمة الاحتلال العليا، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.
وقالت الصحيفة، إن مسؤولين إسرائيليين، قالوا إنهم توجهوا لإدارة جو بايدن، تحت مزاعم أن موافقة العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح على "اقتراح التسوية" من شأنه أن يؤدي إلى حل وخفض التوتر الدولي حول تهجير هذه العائلات.
وحسب اقتراح القضاة لدى الاحتلال، تبقى العائلات الفلسطينية في بيوتها في الشيخ جراح كمستأجرين محميين وبإمكان أبنائهم وأحفادهم البقاء فيها، وأن يدفعوا مبلغ 1500 شاقل سنويا للشركة الاستيطانية "نحلات شمعون"، التي قدمت دعوى طالبت فيها بطرد العائلات الفلسطينية من بيوتها لصالح مستوطنين.
من جانبها، كانت عائلات الشيخ جراح، قد أكدت رفضها في جلسة المحكمة الأخيرة، "مقترح التسوية" وقرر القضاة إمهالهم سبعة أيام من أجل تقديم قائمة بأسماء أصحاب الحق في البيوت كي يتمكن القضاة من بلورة اتفاق بين العائلات الفلسطينية والمستوطنين.
وقال مصدر إسرائيلي للصحيفة، إن إدارة بايدن "قلقة من قضية إخلاء العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح لكنها لا تمارس ضغوطا في هذا الموضوع".
ومارس أعضاء في الكونغرس من الحزب الديمقراطي ضغوطا على البيت الأبيض، وأصدروا بيانات منددة بالممارسات الإسرائيلية في الشيخ جراح. كذلك انتقد أعضاء في مجلس الشيوخ الممارسات الإسرائيلية، في مايو الماضي.