أعلنت وكالة المعونة الأمريكية، الأحد، تخصيص مبلغ 700 مليون دولار لمساعدة السودان في مواجهة التحديات الكبيرة خلال الفترة الانتقالية التي يمر بها.
وقالت المديرة التنفيذية للوكالة (حكومية) سامنثا باور، في مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة الخرطوم، إن "مؤسسات دولية أخرى مثل البنك الدولي وبرنامج الغذاء العالمي (الأممي) ستنفذ مشاريع عاجلة ضمن هذا المبلغ".
وأوضحت أن هذه المشاريع تتعلق "بتعزيز الأمن الغذائي ودعم قطاعات حيوية مثل قطاع الطاقة"، دون مزيد من التفاصيل.
وأكدت باور عزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، "على المضي قدما في شراكتها التنموية مع السودان وتقديم كل ما يمكن لمساعدة الحكومة الانتقالية لإنجاز مهام الانتقال" التي وصفتها بـ"المعقدة والجسيمة".
وأضافت، "إنني واحدة من الذين لم يتصوروا أن التغيير الذي حدث في السودان يمكن أن يحدث وبتلك الطريقة التي أظهر فيها السودانيون شجاعة فائقة وبصيرة نافذة ألهمت الناس في مختلف بقاع العالم".
ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.
وحول الأوضاع في إثيوبيا وأثرها على السودان، قالت باور، إن أديس أبابا تمر بمرحلة "حرجة وصعبة"، وإن شبح المجاعة يخيم على إقليم تيغراي (شمال) مما يعني تدفق المزيد من اللاجئين نحو السودان.
وفي 13 يوليو/تموز المنصرم، أعلنت السلطات السودانية، ارتفاع عدد اللاجئين الفارين من النزاع في "تيغراي" إلى 78 ألفا.
والجمعة، بدأت المسؤولة الأمريكية، زيارة إلى السودان تستمر حتى 4 أغسطس/آب الجاري، قبل التوجه إلى إثيوبيا، للمساعدة في بدء حوار شامل بين جميع أطراف البلاد.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.
وفي 28 من الشهر ذاته، أعلنت إثيوبيا، انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين.
غير أن قوات تيغراي استعادت السيطرة في يونيو/ حزيران الماضي، على جزء كبير من الإقليم بما في ذلك عاصمته ميكيلي، وأعقب ذلك تقدمات ميدانية في عدة جبهات في ظل تراجع القوات الإثيوبية وإعلان الحكومة وقف إطلاق النار من جانب واحد "لأسباب إنسانية".