قائمة الموقع

النزلة المعوية.. مرض مُعدٍ يكثر في فصل الصيف

2021-08-01T12:38:00+03:00

في فصل الصيف تكثر الإصابة بنزلات البرد وخاصة النزلة المعوية التي تعد مشكلة صحية شائعة تصيب مختلف الفئات وبالذات الأطفال، وتسبب اضطرابات إلى جانب تهيج في الجهاز الهضمي، ويعاني فيها المصاب أعراضًا مختلفة تبعًا لنوع الإصابة، وفق اختصاصيين.
ويفيد المدير الطبي في الرعاية الصحية الأولية د.بسام أبو ناصر بأن النزلة المعوية يصاب بها البعض بأي وقت من العام، ولكن تكثر الإصابة فيها في فصل الصيف، وإلى جانب البيئة المحيطة والعوامل الجوية تزيد من خطر الإصابة.
ويقول أبو ناصر، اختصاصي أمراض الباطنية والصدرية، لصحيفة فلسطين: من أسباب الإصابة بالنزلة المعوية عدم الحفاظ على النظافة الشخصية، وتناول الخضار والفواكه دون غسلها جيدًا، وعدم غسل الأيدي قبل تناول الطعام، ولمس الأسطح خاصة غير النظيفة، وتناول الأطعمة الملوثة، والاعتماد على الوجبات السريعة.
ويوضح أن من الأسباب أيضًا، الحفظ الخاطئ للأطعمة داخل الثلاجة حيث من شأنها أن تسبب مشاكل صحية، كوضع اللحوم النيئة التي تحمل البكتيريا بجانب الطعام المطهي الزائد، وعدم ترتيب الخضار داخل الثلاجة ترتيبًا صحيحًا، فيجب إبعاد النيئ عن المطهي، والخضار الورقية عن أصناف الخضار والفواكه الأخرى.
ويشير إلى أن النزلة المعوية قد يكون سببها بكتيريًّا أو فيروسيًّا أو طفيليًّا، فتستقر في الجهاز الهضمي للإنسان، وبالذات في الأمعاء الدقيقة والغليظة فتسبب حالة من الهيجان وحدوث مغص وإسهال ونفخة.
ويلفت أبو ناصر إلى أن الأعراض التي تظهر على المصاب بالنزلة المعوية تبدأ بالشعور في الغثيان، ثم المغص ونفخة، وثم اسهال متقطع، ولونه يحدد نوع الإصابة، فإذا كان أصفر يعني الإصابة سببها فيروسي، ولو كان أخضر فهو بكتيري، وإذا ظهر دم في البراز فهذا يعني أنه يوجد في جسم الإنسان طفيليات، وإذا عجز عن تحديد السبب يتم عمل مزرعة براز.
وينبه إلى أنه لا بد من اتباع سبل الوقاية بالابتعاد عن مسببات الإصابة والملوثات، وتعويض المصاب بالسوائل لأن فقدانها في الجسم يسبب الجفاف وظهور مشاكل في الكلى، ويوصف العلاج حسب نتيجة الفحص، فإذا كان فيروسيًّا يحتاج إلى خافض حرارة دون الحاجة إلى مضاد حيوي، بخلاف لو كانت الإصابة بكتيرية، والطفيليات حسب نوعها.
من جهته يقول اختصاصي أمراض الباطنة والكلى د.رامي مطر أن النزلة المعوية هي مرض معدي، وسببها التهاب في الجهاز الهضمي المعدة والامعاء، فتسبب ظهور العديد من الأعراض كالقيء، وآلام في المعدة والبطن وإسهال، إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة.
ويلفت مطر في حديث مع صحيفة فلسطين إلى أن الأعراض تظهر على المريض خلال فترة حضانة المرض من ٢٤-٤٨ ساعة، ويصاب جميع الفئات العمرية وبالأخص الأطفال.
ويذكر أن النزلة المعوية التي مصدرها فيروسي علاجها بكثرة السوائل الدافئة، مع استخدام الأكامول عند ارتفاع درجة الحرارة، وفي حالات كثرة الإسهال يضاف محلول إشباع بالأخص للأطفال لتعويض كمية السوائل والمعادن التي فقدها الجسم.
ويتابع مطر: إذا كان مصدرها بكتيريًّا يُعطى المصاب سوائل بكثرة، ومضاد حيوي بالإضافة إلى الأكامول، أما النزلة التي مصدرها طفيلي يُعطى المصاب سوائل وأكامول وعلاج مضاد للطفيليات (الفلاجيل)، ولا بد من إجراء بعض التحاليل اللازمة للتشخيص كفحص البراز، وعمل مزرعة له بعض الأحيان، مع تحليل دم كامل .(CBC) 
وينصح مطر بالاهتمام بغسل اليدين قبل الطعام وبعده أكثر من مرة خاصة للأطفال، وعدم مشاركة الأطفال في نفس الطعام والشراب، واستخدام المعقمات المنزلية، والاهتمام بنظافة الحمامات والأسطح التي يستخدمونها.

اخبار ذات صلة